أكد وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنه بين لرئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان الموقف تجاه السياسات التي انتهجتها دولة قطر وأن هذه السياسات أدت إلى الموقف الذي اتخذناه قبل أيام، مشيراً إلى أنه "استمعت للرئيس ما يتعلق للكلام الهام حول القاعدة العسكرية في قطر وكرره أخي وزير الخارجية بأن القاعدة وجدت للدفاع ولمساندة أمن واستقرار المنطقة كلها "مجلس التعاون" وأنها ليست موجهة ضد أحد وهذا كلام طيب نرحب به؛ فهذه القاعدة كما تم الاتفاق عليه في 2014 هي لمسألة التعاون مع دول المنطقة للدفاع عنها ضد أي تهديدات وليست ذات علاقة فيما يجري بيننا اليوم وبين دولة قطر"، فيما أوضح وزير خارجية الجمهورية التركية مولود تشاووش أوغلو أن الرئيس أكد أن الجمهورية التركية ستسعى لحل إيجابي للأزمة انطلاقاً من أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج من أمن الجمهورية التركية.

ونقل وزير الخارجية، خلال استقبال الرئيس التركي له ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى تركيا، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى رئيس الجمهورية التركية، وتمنياته له بالصحة والعافية، ولتركيا بدوام التقدم والنجاح.

وتم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وكافة المساعي الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار فيها.


وبعد اللقاء تم عقد مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري خارجية البلدين، حيث أوضح وزير خارجية الجمهورية التركية مولود تشاووش أوغلو أن مباحثات الرئيس التركي ووزير خارجية البحرين تناولت أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.

وأشار وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أنه "كان من المهم أن نتخذ خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في هذا الوقت فليس لدينا أي وقت نضيعه في المجاملات؛ خاصة وأنه كان بيننا اتفاقات وقعتها دولة قطر معنا ولم تلتزم بها والآن يجب أن نكون جادين في التعامل مع هذا الموضوع وألا نضيع وقتنا بأي شكل آخر".

وذكر، خلال المؤتمر، "استمعت للرئيس التركي ولكلماته الهامة المؤكدة على حرصه وتطلعه لحفظ استقرار المنطقة وعدم نشوب أي خلافات فيها قد لا تنفعها وكان موقفه واضحاً ومع الجميع".

وقال "بينت للرئيس أن دول مجلس التعاون تكن له كل التقدير والاحترام ونتطلع إلى أن تكون تركيا دائماً الحليف والسند في المنطقة ضد أي تهديدات من أي مكان تأتينا".

وأشار إلى أنه "على قطر أن تغير مسارها وتغير سياساتها وأن تجيب على تساؤلاتنا وأن تصل معنا إلى نهاية واضحة لهذا الموضوع وتكون نهاية مضمونه بضمان ألا تعود مرة أخرى".

وأعرب وزير الخارجية عن شكره للرئيس رجب طيب أردوغان على اهتمامه "بأمننا واستقرارنا ونتطلع أن يحل الموضوع بأسرع وقت ممكن لتعود الأمور لمجاريها بين الأشقاء.

وأكد أن تقارب الرؤى والمواقف بين البلدين وبين كافة دول المنطقة حيال القضايا الإقليمية والدولية، سيدعم المساعي المشتركة لنشر الأمن والسلام في جميع أنحاء المنطقة على أساس من الاحترام المتبادل لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتوقف عن أية ممارسات تهدد استقرار الدول وتعرقل جهود تحقيق التنمية والرخاء.

وشدد على أنه بين للرئيس التركي الموقف تجاه سياسة القيادة القطرية وممارساتها ضد أشقائها، وأن "خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر كانت ضرورية ومهمة للحفاظ على أمننا"، مؤكداً أنه يجب على قطر أن تغير من سياساتها وتتوقف عن أي ممارسات تهدد أمن أشقائها.

وكلف الرئيس رجب طيب أردوغان وزير الخارجية بنقل تحياته إلى عاهل البلاد المفدى، وتمنياته للبحرين بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالته الحكيمة، مستذكراً بكل التقدير مواقف جلالته الداعمة للجمهورية التركية.

من جانبه، بين مولود تشاووش أوغلو أن موافقة البرلمان التركي على نشر قوات عسكرية في دولة قطر يأتي في إطار خطوات تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 2014، ولا علاقة لها بالأحداث الراهنة، مشدداً على أن القاعدة العسكرية التركية في دولة قطر تساهم في حماية أمن واستقرار منطقة الخليج ككل ولا تستهدف أي دولة على حساب أخرى.

فيما رحب وزير الخارجية بتصريحات أوغلو حول دور القاعدة العسكرية التركية في دولة قطر وتأكيده على أنه ليس لها علاقة بالتطورات الراهنة وليست موجهة ضد أحد، مقدراً اهتمام الرئيس التركي بأمن المنطقة واستقرارها، ومتطلعاً إلى حل وتسوية هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.