كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" بالوثائق أمس، الدور الخطير الذي لعبته مؤسسة "عيد آل ثاني الخيرية" التي تتخذ من قطرمقراً لها، في دعم وتمويل عناصر "فتح الإسلام" عام 2006.

وبينت الصحيفة في تقرير نشره موقع "العربية نت" أن أفراداً من المؤسسة التي عملت في لبنان، ودعمت عبر المال والإغاثة الطبية والغذائية عدداً من قطاعات المخيم، وكان المال من نصيب 3 عناصر صنفهم الأمن اللبناني بالمتطرفين، بعضهم متهم بتفجيرات ما يعرف بـ "تفجيرات المطاعم الأميركية في طرابلس".

ووفقاً للوثائق، فإن مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية، كانت ناشطة في لبنان، وقامت بتقديم الدعم المالي لحركة لجهاد الإسلامي في فلسطين، وعدد من شخصيات "فتح الإسلام". ويدير أعمال المؤسسة في لبنان أحد رجال الدين المتشددين الذين حاولوا إذكاء الطائفية في لبنان.


واشتملت الوثائق على بعض التفاصيل التي بدأت قبل عام من انفجار الأوضاع الأمنية في مخيم نهر البارد، حيث قام أحد أعضاء المؤسسة بزيارة بيروت و طرابلس مرتين خلال إقامته في لبنان، حيث اجتمع بعدد من رجال الدين ذوي الخطاب المتشدد، وأعلن لهم الدعم والمساعدة، كان من بينهما جماعة " عصبة الأنصار " المصنفة إرهابياً لدى الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية.

يذكر أن قطر تبرعت بالأموال لإعادة النازحين إلى مخيم نهر البارد في 2007، بعد أن مولت ودفعت لمن هجرهم تحت أجندات متطرفة، ما يؤكد مرة ثانية ازدواجية السياسات القطرية التي انتهجتها ليس فقط في محيطها الخليجي فقط بل في العديد من الدول العربية الأخرى، التي دخلتها تحت غطاء التبرعات!

وتشكّل "مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية" ذراعا قطرية لتمويل الإرهاب، حيث يتواجد في عضوية مجلسها المصنف على لائحة الإرهاب "الرباعية": عبد الرحمن النعيمي، وهو قطري الجنسية، مصنف أيضاً لدى الولايات المتحدة في قائمة الإرهاب، ووصفت واشنطن النعيمي في 2013 بأنه "ممول لتنظيم القاعدة، يساعد في تزويده بالمال والعتاد في سوريا والعراق والصومال واليمن منذ أكثر من 10 أعوام".

وكان بيان الدول الرباعية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، اتهم 59 فردا و12 كيانا ضمن قوائم الإرهاب، أول من أمس، ومنها مؤسسة عيد آل ثاني، التي عملت وفق أسس سياسية قطرية، كان مديروها في عدد من مناطق تغطيتها يعملون تبعاً لجماعات متطرفة في تلك الدول.