سلسبيل وليد

أوصى مجلس بلدي الشمالية بتخصيص ميزانية منفردة لحالات الحرائق عن ميزانية ترميم المنازل، عازياً الأسباب إلى تأخر إجراءات الترميم من ترسية وتقرير الدفاع المدني، عدا عن تأخر الميزانية، مبيناً وجود نحو 15منزلاً في الشمالية عانت بعد الحرائق وتم الانتهاء من 8 منازل والمتبقي 7 .

وأضاف أن ميزانية الترميم تبلغ 550 ألفاً، وتشملها ميزانية الحرائق والتي من المفترض أن تكون منفصلة، و ذلك لوجود عدد كبير من المنازل في الشمالية تحتاج إلى ترميم، لافتين إلى أن تخصيص ميزانية سيسرع الإجراءات.



و من منطلق اختصاص المجالس البلدية في المادة 14 بند “د” الذي ينص على “نشر الوعي القومي و الثقافي و الصحي والبيئي والعمل على تنمية أعمال البر و الخيرات وصيانة المساجد وانتظام الشعائر الدينية وحماية أموال الأوقاف وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل والشؤون الاسلامية وإدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية والجهات ذات اختصاص”.

وأكد المجلس افتقاد الصيانة الدورية لدور العبادة و المقابر، بالإضافة لغياب خطط واضحة للعناية بها، موضحاً أن كثيراً من المواطنين تذمروا من سوء صيانة المساجد والمآتم، بالإضافة إلى عدم وجود أسوار وانعدام النظافة في المقابر، مما يجعلها عرضة للكلاب الضالة في نبشها وعبث العابثين. فالوضع مأساوي، لكون الحالة الإنشائية لكثير من المساجد متردية، كما أن مستوى النظافة متدنٍ في المساجد، عدا عن إهمال دورات المياه وعدم صيانتها دورياً، وعدم تعيين منظف منتظم مما لا تصلح أحياناً للاستعمال الآدمي، حيث تبلغ عدد المساجد والجوامع في الشمالية 244، بالإضافة إلى 211 مأتم و 65 مقبرة.

وأوصى المجلس بطلب إحصائية وكشف شامل عن وضع دور العبادة والمقابر في الشمالية، بالإضافة إلى طلب من الأوقاف خطتهم في أعمال الصيانة الدورية لدور العبادة و المقابر، و خطتهم أيضاً في توفير الخدمات والاحتياجات والتنظيفات اللازمة لجميع دور العبادة والمقابر، كما أوصى بتفعيل دور لجنة الصيانة بالأوقاف و تفعيل الخط الساخن للصيانة.

وناقش المجلس موضوع نبش حاويات القمامة وجمع محتوياتها دون ترخيص، وذلك بعد قيام عدد ملفت من الآسيويين بنبش الحاويات وجمعها في عربات، خصوصاً في المناطق السكنية، مما يؤدي إلى العبث بالبيئة ونشر التلوث، وفي إعاقة المارة أثناء استخدام الشارع وفي حوادث مرورية أيضاً، كما أنها قد تتسبب بأمراض خطرة وتنقل العدوى لمن يتعاملون معهم، بالإضافة لكونها تشوه المنظر العام حيث أصبحت معلماً مشوهاً لبعض مناطق الشمالية، لافتاً إلى وجود شاحنات صغيرة متنقلة يقودها عمال آسيوية عملها تنبيش الحاويات، وتعتبر مصدر أساسي للمبالغ الذين يحصلونها من بيع مايجدونه من حديد وألمنيوم و ورق كرتون ومواد بلاستيكية و زجاجية، عدا عن وجود سماسرة يديرون أعداداً من النباشين يتولون توزيعهم، وتعامل التجار مع النباشين هو السبب الأول لانتشار الظاهرة.

وشدد بلديو الشمالية على ضرورة تطبيق القانون وإيجاد لوائح قانونية جديدة لمكافحة هذه الظاهرة، وتفعيل دور الرقابة بتكثيف الحملات لضبط العابثين في حاويات القمامة دون ترخيص، حيث إن أغلبهم عمالة سائبة ومخالفون لقوانين الإقامة، وذلك بالتنسيق مع هيئة تنظيم سوق العمل ووزارة الداخلية، بالإضافة لتوعية عن مضار النبش في القمامة.

كما أوصى المجلس بعقد اجتماع تنسيقي مع وزير الأشغال والبلديات أو وكيل البلديات، للتباحث في ظاهرة الكلاب الضالة والوصول لحل سريع و خطة عاجلة وفقاً للاشتراطات المتبعة، و ذلك بعد إلقاء اللوم على المجلس البلدي من قبل المواطنين وافتقاد قانون وآليات تعامل وجهاز للقضاء على هذه الظاهرة، عدا عن تقاذف المسؤوليات بين الجهات، وتفاقم أعداد الكلاب الضالة والتي تسبب خطر على الأطفال و البيئة و المزارع و غيرها.