دبي – (العربية نت): أدانت منظمات حقوقية إيرانية حملة الاعتقالات العشوائية التي تشنها السلطات الإيرانية عقب هجمات طهران، التي ضربت البرلمان الإيراني وقبر الخميني، الأربعاء الماضي، بحثا عن مشتبه بانضمامهم إلى تنظيم الدولة "داعش"، والتي طالت 80 مواطناً من أهل السنة في مختلف المحافظات، وحذرت من إعدامات جماعية قد تطال المعتقلين السنة.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في بيان، إنها "تلقت تقارير عن حملات قمع واسعة ضد أهل السنة بمختلف المحافظات في إيران، عقب هجمات طهران، عبرت عن قلقها حول إعدامات جماعية وشيكة للمعتقلين".

وحذرت المنظمة من ممارسة التعذيب من أجل كسب الاعترافات الإجبارية وإعدام المعتقلين، كما حدث في حالات سابقة وطالبت بمحاكمات علنية شفافة للمتهمين بصلتهم بالهجمات الإرهابية.



وأكدت أن غالبية المعتقلين والسجناء الذين نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحقهم سابقا، كانوا من أهل السنة وينتمون إلى الأقليات القومية بمن فيهم 25 سنياً أعدموا في أغسطس الماضي، حيث حوكموا محاكمات صورية لم تتجاوز بضع دقائق، في محاكم الثورة سيئة الصيت، بحسب بيان المنظمة.

يذكر أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في بيان، أنها اعتقلت 42 شخصا في محافظات كرمنشاه وكردستان وآذربيجان الغربية وطهران، لصلتهم بالهجمات الأخيرة، بينما تتحدث وسائل إعلام رسمية عن اعتقال 80 شخصاً بمختلف المحافظات.

من جهتها، نشرت وكالة "هرانا" الحقوقية الإيرانية تقريرا حول الاعتقالات العشوائية وتطرقت إلى ممارسة عناصر الأمن والاستخبارات استجواب وإيذاء السجناء السنة في سجن سنندج، مركز محافظة كردستان، غرب البلاد، وفي محافظة بلوشستان، جنوب شرق إيران.