براء ملحم

شمل البيان الرباعي المشترك الذي أصدرته كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، ستة تنظيمات إرهابية بحرينية على علاقة مباشرة وغير مباشرة مع قطر، حيث ساهمت تلك التنظيمات في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين وحرضت على إثارة الفوضى والعنف، بالإضافة لتبينها عمليات إرهابية استهدفت عددا من رجال الأمن و المدنيين وبعض المواقع الحيوية في المملكة وعملها على إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع الواحد لتمزيق اللحمة الوطنية، كما ساهمت قطر مادياً وإيران من خلال التسليح والتدريب والتمويل بدعم هذه التنظيمات من خلال الاتصالات و توفير الدعم الكامل لها لزعزة أمن واستقرار البحرين.

ويأتي عمل الكيانات الإرهابية البحرينية "كأدوات تنفيذية" متناغما ومنسجما مع الجهود الدبلوماسية التي تنسق لها قيادتي قطر وإيران، والتي كشفت الأزمة الأخيرة كثير من خيوط تفاصيلها.


"سرايا الأشتر"

الجناح الأكثر تشدداً في الكيانات الإرهابية المسلحة، ومن أبرز التنظيمات الإرهابية المؤيدة لإيران. أسسها عام 2012 أحمد يوسف سرحان، واسمه الحركي "أبو منتظر"، وجاسم أحمد عبدالله واسمه الحركي "ذوالفقار" الموجودين في إيران. بدأت نشاطها الإرهابي بتجنيد عدد من العناصر وتسفيرهم إلى إيران والعراق لتلقّي التدريبات والعودة لإشعال الساحة البحرينية بالتخريب واستهداف رجال الشرطة وترويع الآمنيين و العمل على زعزة الأمن، وغايتها الأساسية إسقاط نظام الحكم.

نسق القياديان الإرهابيان بالتنظيم حسين جعفر عبدالله وفاضل محمد علي، مع قيادات التنظيم لتسهيل سفر كل من الإرهابيين عباس حسن أحمد صالح وعبدالله محمد عبدالله حسين إلى العراق، لتلقي تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة في إطار العمل تحت لواء التنظيم الإرهابي، وأشرفت كتائب حزب الله العراقي على تدريبهم.

نفذت "سرايا الأشتر" عدة عمليات إرهابية في البحرين استهدفت الشرطة البحرينية، كان آخرها في منتصف يناير الماضي، كما نفذت تفجيراً أمام مسجد في منطقة الرفاع، وعمليات أخرى أدت لمقتل 10 من رجال الشرطة بينهم شرطي إمارتي الجنسية.

"سرايا المقاومة البحرينية"

أعلن التنظيم الإرهابي عن نفسه عبر تفجير إرهابي في مملكة البحرين مع نهاية عام 2013 ليتلقى بعدها الدعم و التمويل والتدريب من جهات ارهابية داخل البحرين وجهات خارجية أخرى من قطر وإيران والعراق.

ومن أبرز العمليات الإرهابية التي قامت بها سرايا المقاومة تفجير وحرق لمبانى حكومية بحرينية، منها استهداف مركز شرطة سترة، ومركز النبيه صالح، ومركز الخميس.

وفي 4 مارس 2014 تم تصنيفها رسميا كتنظيم إرهابي.

وتقوم ما يسمى بـ "سرايا المقاومة" بعمل متكامل ومنسق مع بقية الكيانات الإرهابية في البحرين، وتنهل عملها الإرهابي من التوجيهات والتدريبات والتمويل التي تتلقاه من إيران وقطر.

"سرايا المختار"

بدأ بتنفيذ عمليات إرهابية عبر تفجير عبوات وقنابل موقوتة ضد قوات الأمن البحرينية وقوات درع الجزيرة.

عقب عملية الفاروق التي قامت بها قوات الأمن البحرينية في 2011 نشطت الجماعة الإرهابية بصورة سرية قبيل وقت من الإعلان عنها وتلقى أعضاءها تدريبات عسكرية إضافية متقدمة.

ونفذت "السرايا" عدد من العمليات الإرهابية الدامية منها إحراق البنك الوطني البحريني، والهجوم على 3 مراكز للشرطة البحرينية واستهداف قوات الأمن بعبوات متشظية.

واعترفت "سرايا المختار" بامتلاكها أسلحة، عبوات، ألغام وصاروخ محلية الصنع ومهربة من الخارج وهي (مختار1: ، بتار1، عاصف: لغم مضاد للأفراد ، شرف1: "صاروخ محلي الصنع"، صياد1 عبوة إنشطارية ، سعير1 عبوة حارقة).

وموخرا تم اصدار احكام بإسقاط جنسية 8 إرهابيين والمؤبد لخمسة من «سرايا المختار» الإرهابية لشروعهم في قتل رجل أمن.

وتمكن قراصنة (هاكرز)، السبت 3 يونيو 2017 ، من اختراق الحساب الرسمي لوزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

ونشر المخترقون تحت اسم "وحدة الاختراق والتجسس التابعة لسرايا المختار"، على حساب الوزير الرسمي، تهديدات طالت الأسر الحاكمة في البحرين والسعودية، كما وضعوا مجموعة من الفيديوهات والصور، تضمنت مشاهد من مواجهات مع قوات الأمن في البحرين، ومشاهد من خطابات للمعارض السعودي نمر النمر، الذي أعدمته السعودية، بداية العام.

وتعد سرايا المختار من أبرز التنظيمات الموالية لإيران، التي تدعمها عسكرياً ولوجستياً، لتنفيذ برنامجها القائم حسب التنظيم الإرهابي نفسه على إيجاد مُوازنة ردع، وفرض مُعادلة قوة الشعب بأيدي "المقاومة، ضد الحكومة الشرعية، والإعداد الحقيقي الواقعي للتمهيد المقدس لظهور الإمام المهدي".

"حزب الله البحريني"

يعتبر التنظيم الإرهابي الجناح العسكري لـ"الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، التي فشلت عام 1981 في تنفيذ محاولة لتغيير نظام الحكم أجهضتها السلطات الأمنية في مهدها.

وفى 1994 قام "حزب الله البحريني" بأعمال تخريب وشغب وفوضى، وبعدها بسنتين وقعت أعمال قتل وشغب وتخريب وحرق للممتلكات الخاصة والعامة بشكل أبشع، تبناها أيضا التنظيم الإرهابي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية البحرينية في عام 2011 أنه تم العثور على عدد من الأسلحة النارية، وكمية كبيرة من الأسلحة البيضاء، إضافة إلى أعلام تابعة لـ "حزب الله" وصور ولافتات لرموز إيرانية، بحوزة أعضاء من التنظيم البحريني، لاسيما بعد تصريحات لحسن نصر الله، تعهد فيها بدعم ما أسماه "القوى الشيعية فى البحرين". وأفادت معلومات بأنه تم تجنيد وتدريب مجموعة من أفراد الحزب بمعسكر "كرج" شمال إيران، وفي معسكرات حزب الله فى لبنان.

ويعمل الحزب تحت عدة مسميات منها "منظمة العمل المباشر" و"منظمة الوطن السليب".

"ائتلاف 14 فبراير"

يعد من أبرز التنظيمات الإرهابية في البحرين التي اتخذت من الشبكة العنكوبتية ملاذا لها لنشر الفتنة والتحريض على زعزعة الأمن وجذب أكبر عدد من الشباب لضمهم إلى التنظيم خدمة للمشروع الإيراني، وهو يتكون من مجاميع شبابيّة مستقلة عن القوى الحزبيّة والتيارات السياسية.

نشأ "ائتلاف شباب 14 فبراير" خلال أحداث 14 فبراير عام 2011.

وكان المسؤول عن اختيار مواقع استفزاز رجال الأمن ونسق مع عدد من المجاميع الشبابية في محاولة لزعزعة نظام الحكم في البلاد.

"حركة أحرار البحرين"

يعد التنظيم الإرهابي أحد أقدم الحركات الإرهابية النشطة في إثارة الفتنة والتحريض على رجال الأمن وزعزعة الاستقرار.

يرتبط التنظيم بعلاقة قوية مع إيران وكان له دور بارز في محاولة الانقلاب 2011 وتحريض الأشخاص على العصيان ومواجهة رجال الأمن والمطالبة ياسقاط نظام الحكم.

وبعد أن أفشلت السلطات الأمنية التحركات الميدانية التي كانت تدعمها "حركة أحرار البحرين" الإرهابية، انضمت الحركة إلى حركة "حق"، وتيار "الوفاء الإسلامي" ليشكلوا جميعاً تكتلاً إرهابياً مدعوما من قطر وإيران في محاولة لتغيير نظام الحكم فى المملكة.

ومع بدء المقاطعة العربية ضد قطر، ساندت حركة أحرار البحرين النظام القطري، وبدأت المنصات الإعلامية التابعة لها عبر الإنترنت حملة إعلامية لدعم أمير قطر.