أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد على أن الإنسان البحريني أثبت في العديد من المحطات حس المسؤولية العالي بالتزامه بمبادئ الهوية البحرينية التي تضمنها ميثاق العمل الوطني من التمسك بالوحدة الوطنية واعتماد الوسطية والتعددية مصادر قوة تصون بنية المجتمع البحريني وتسمو به على محاولات بث الفتنة والتطرف التي استشرى شرها في العديد من الدول.

جاء ذلك، خلال زيارة سموه الثلاثاء يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، وعائلة الجلاهمة، حيث أشار سموه إلى أن هذه الأسس والمبادئ قد رفدت مسيرة البناء وعززت من جهود تحقيق المكتسبات التي استمدت المزيد من الزخم عبر تضافر النوايا المخلصة والعزم الراسخ على بلوغ الطموحات التي تعود على الجميع بالخير.

وأكد سموه أن حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى جعل من روح المواطنة الخالصة وترابط الأسرة البحرينية الجامعة الضمانة لنجاح المسيرة الوطنية الشاملة التي يقودها جلالته نحو المزيد من التقدم بمشاركة الجميع.



وقال سموه إن جميع البرامج والمبادرات التي تمت صياغتها من أجل تحقيق انطلاقة اقتصادية قد اعتنت بتوظيف روح التجديد والابتكار وتشجيع القدرات لبلوغ مستويات أعلى من الإنجاز تضيف إلى الرصيد التنموي للمملكة، مشيرًا سموه إلى أن الأهداف التي حددها الملتقى الحكومي العام الماضي ؛ وهي تعزيز الجهود لإعادة رسم دور القطاع العام من المحرك الرئيسي للاقتصاد إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص بالنمو، وتكثيف المبادرات لدعم الإبداع والتفوق، واستمرار الاستثمار في المواطن لرفع مستواه المعيشي؛ ترتكز في تحقيقها بشكل كبير على تكامل الطاقات الوطنية في مختلف مواقع العمل الحكومي وتواصلها الفاعل مع القطاع الخاص.

وأضاف سموه إلى أن هذه الأهداف تتصل بشكل مباشر مع بلورة مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، الاستدامة والتنافسية والعدالة ، مما سينعكس بصورة شاملة على تطوير منظومة الخدمات المقدمة على مختلف المستويات.

من جانبهم أعرب الحضور عن شكرهم لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد على ما يوليه سموه من اهتمام في رفد مسارات التنمية الشاملة والعمل على خلق الفرص النوعية أمام المواطنين، وحرص سموه على زيارة المجالس الرمضانية والالتقاء بأبناء البحرين.