أعلن كريس باتن عن استقالته الفورية المفعول لأسباب صحية من رئاسة هيئة "بي بي سي تراست" التي تدير أكبر مجموعة عامة في العالم للإعلام المرئي والمسموع.
وكريس باتن وهو لورد باتن أوف بارنز، بعد منحته الملكة هذا اللقب، كان سابقا رئيس حزب المحافظين البريطاني ووزيرا في عهد مارغريت تاتشر ومفوضا أوروبيا للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى توليه منصب آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ قبل إعادتها إلى السيادة الصينية في العام 1997.
وقد شهدت ولايته على رأس "بي بي سي تراست" التي بدأت في مايو 2011 تدابير تقشفية فرضتها الحكومة على هيئة الإذاعة البريطانية وسلسلة من الأزمات الداخلية المتتالية.
وتمحورت أكبر تلك الأزمات على سوء إدارة قضية جيمي سافيل المذيع السابق في "بي بي سي" الذي كشف النقاب بعد وفاته عن تحرشه الجنسي بقاصرات.
كذلك وجه البرلمان ووسائل إعلام عدة انتقادات لإدارة "بي بي سي" على دفعها تعويضات كبيرة لإقالة بعض كبار المسؤولين.
وخضع كريس باتن الذي يحتفي بعيده السبعين الأسبوع المقبل لجراحة في القلب منذ فترة وجيزة. وكان من المفترض أن تنتهي ولايته في أبريل 2015.