الكويت – (وكالات): حذرت الكويت من تداعيات الوضع الإنساني في سوريا، وقالت إنها تهدد مجمل الوضع السياسي الدولي في إيجاد حل شامل ودائم للأزمة.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت ممثلة بمندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جمال الغنيم، الأربعاء، أمام الدورة الـ35 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا.

وأبدت الكويت قلقاً إزاء المعلومات الواردة عن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا من معلومات بشأن انتهاك الشعب السوري وحقوقه الأساسية، داعياً إلى تذليل العقبات أمام عمل اللجنة وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المحاصرة.



وشدد الغنيم على التزام الكويت بسيادة سوريا واستقلالها، مؤكداً دعم بلاده جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي مستورا، في التوصل لاتفاق مبني على مبادئ جنيف وقرار مجلس الأمن "2254" بشأن سوريا.

وأبدى الغنيم أسفاً إزاء عدم التوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية، واستمرار ما وصفه بالفظائع ضد السعب السوري، وقال "ندين وبشدة، الأعمال الإجرامية التي تطول المواطنين في سوريا، ولا بد للعنف أن يتوقف".

وجددت الكويت على لسان سفيرها دعوة المجتمع الدولي لتطبيق القرارات المتعلقة بحماية السوريين، معربة عن أسفها إزاء "وضوح غياب الإرادة الدولية الفعلية وحالة عدم الاكتراث لإيقاف الحرب في سوريا".

وتطرق الغنيم إلى الحديث عن الوضع الإنساني الصعب لنحو 40 ألف طفل في مدينة الرقة؛ نظراً لوجودهم في مناطق قتال وإطلاق نار، وقال أيضاً "نأمل حماية الأطفال في سوريا وتجنيبهم الحرب".

وذكر السفير الكويتي دور بلاده في دعم جهود رعاية الأطفال السوريين وحمايتهم بالتعاون مع دول الجوار السوري، مشيراً إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.

وجدد الغنيم دعوة بلاده للدول المانحة بالإيفاء بتعهدات المساعدات الإنسانية لصالح ضحايا الأزمة السورية.

وحصدت الأزمة السورية التي بدأت في مارس 2011، أكثر من 400 ألف قتيل، ودفعت ما يقرب من 12 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية.