ضمن قائمة التنظيمات التي أعلنت عنها الدول المقاطعة لقطر، التنظيمات الإرهابية التي روعت الآمنين في البحرين «كسرايا الأشتر» و«المقاومة الشعبية» و«سرايا المختار» و«حزب الله» و«ائتلاف 14 فبراير» و«حركة أحرار البحرين» هي تنظيمات مسلحة حملت السلاح ضد شعب البحرين وارتكبت جرائم إرهابية عانت منها مملكة البحرين منذ الثمانينات إلى الآن.

نحن نتحدث تنظيمات تم تمويلها وتدريبها وتسليحها وتهيئتها كأي من كتائب القوات المسلحة النظامية في أية قوة عسكرية كالجيوش.

طبيعة الأسلحة التي تم التدريب عليها وتهريبها لهم تشمل الكلاشينكوف وقذائف الهاون وأسلحة القنص وصواريخ الكاتيوشا والتدريب على استخدام المتفجرات كالسي فور والتي إن تي والريدكس وكيفية تركيب الصواعق، وكل تلك الأسلحة اكتشفت وتم استخدام بعضها، والتدريبات الاستخباراتية في التخفي والتمويه والتجنيد وإعداد المقرات، وكلها تم تنفيذها، والتدريبات العسكرية في التهريب وحفظ المواد الخطرة والتدريبات العسكرية على أجهزة الاتصال وتحديد المواقع والأمن الشخصي والمراقبة وكيفية تبادل المعلومات السرية بما يسمى بالبريد الميت، وكلها تمت مصادرتها، وتدريبات خاصة بالضفادع البشرية من أجل تهريب المتفجرات والأسلحة في البحر واستخدامات البوصلة البحرية إلخ.. أنت إذاً أمام جيش مكتمل العدد والعدة، جيش بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، جيش غزا البحرين وقاومته أجهزتنا الأمنية لا جيشنا، قاومته وهي مقيدة بقيود الضمانات الحقوقية التي لا يمكن أن تؤخذ في الاعتبارات أثناء الحروب، إذ إن للحروب التي تقودها الجيوش قواعد اشتباك أخرى لها ضوابطها المختلفة.

وهذه هي الخطة، هذا هو المشروع، تلك هي الجريمة التي ارتكبت في حق البحرين. لقد كانت الخطة أن تهاجم البحرين بجيش معد ومهيأ ومنظم وممول تمويلاً مفتوحاً ومن خلاله تقيد البحرين بالضغط الدولي واعتبار ما تواجهه البحرين «معارضة» حتى لا تتمكن من مقاومته فتهزم.

من الذي وضع هذا القيد على البحرين؟ من الذي قيد مملكة البحرين ومنعها من التعاطي الحازم مع تلك القوات المسلحة الإرهابية؟ إنه الجناح المكلف بمهمة التمويه.

اللعبة كانت أن يتحرك جيش مدني بالتوازي مع الجيش العسكري مهمته تقييد الأجهزة الأمنية ومنعها من استخدام قوتها للتصدي للجيش العسكري.

اللعبة كانت في تكليف تلك القوات المدنية وتحريكها داخل البحرين وخارجها، وبتمويل تلك القوات المدنية ومساعدتها على التحرك ميدانياً وتكليفها بالتمويه على حقيقة ما يجري والتعتيم على حقيقة ما تواجهه الأجهزة الأمنية، والتعتيم على طبيعة المواجهة التي تخوضها قواتنا الأمنية.

الجناح الداعم لذلك الجيش كان عبارة عن صحف محلية وغير محلية، قنوات فضائية كالجزيرة والميادين والمنار والعالم و ووو، منظومة حقوقية، بأعضاء متنوعين محامين أطباء ممرضين مدرسين، تم توفير كافة التسهيلات لهم لتنقلهم وسكنهم ودعمهم بمحامين وناشطين حقوقيين دوليين، منظومة كاملة تجوب العالم «منقولة» من كل شيء، تحمل ملف «الانتهاكات» وذلك هو الوصف للكيفية التي نقلت بها تلك المنظومة أساليب التصدي التي استخدمتها قواتنا الأمنية لمواجهة القوة العسكرية المسلحة.

تخيل أنك تقول لجيش يدافع عن وطنه وأفراده يدافعون عن أنفسهم وهم معرضون للموت، عليك بالتقيد بضمانات تحمي الجيش الغازي لوطنك!!

تلك كانت مهمة الصحف والقنوات والجمعيات الحقوقية، هي من كلف بمهمة تقييد البحرين عن مقاومة تلك القوات الإرهابية، هي من كلف بالتمويه والتضليل على حقيقة ما يجري في البحرين، هي من أبعد بالكذب والفبركة والتضليل الأنظار عن حقيقة ما تواجهه البحرين، هي من ارتكب جريمة التضليل مع سبق الإصرار والترصد، وساهمت إيران وقطر مع الأسف في تحمل تكاليف وأعباء ذلك الجيش المدني المكلف بتقييد البحرين ومنعها من مواجهة القوات الغازية، وهي تكاليف تقدر بالمليارات صرفت بشيكات مرصودة، ومعلوم مصدرها، كتمت البحرين معلوماتها لأنها لا تريد أن تطعن في أخ ولا في جار ولا في أبنائها الذين ارتضوا القيام بقتلها والتمويه على جريمتهم.

لله درك يا بحرين كيف تمكنت من دحر كل ذلك الشر؟!!