عواصم - (وكالات): قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إنها تتحقق من معلومات تفيد بأن ضربة جوية روسية قرب مدينة الرقة السورية ربما قتلت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة "داعش" أواخر مايو الماضي. وأضافت الوزارة أن الضربة الجوية جاءت بعدما تلقت القوات الروسية في سوريا معلومات تفيد بالتخطيط لاجتماع لقيادات التنظيم. وتابع البيان "وفي 28 مايو وبعد استخدام طائرات الاستطلاع للتأكد من المعلومات عن مكان وموعد اجتماع قيادات تنظيم الدولة، نفذت القوات الجوية الروسية ضربة على نقطة القيادة حيث تجمع القادة. "وفقا للبيانات التي يجرى التحقق منها الآن عبر قنوات مختلفة فإن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي كان حاضرا في الاجتماع وتم القضاء عليه نتيجة للضربة". وقال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الروسية التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أنها تعتقد أن الضربة قتلت عددا من كبار قادة التنظيم إلى جانب نحو 30 من قادته الميدانيين وما يصل إلى 300 من حرسهم الشخصي. وأضاف أن قادة التنظيم اجتمعوا في مركز القيادة في ضاحية جنوبية من الرقة لمناقشة المسارات المتاحة لانسحاب المتشددين من المدينة. وأفاد الجيش الروسي بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقا بمكان وتوقيت الضربة. وأصبح مقاتلو "داعش" على شفا الهزيمة في معقلي التنظيم وهما الرقة في سوريا والموصل في العراق. وتدعم القوات الروسية الحكومة السورية التي تقاتل التنظيم من ناحية الغرب بالأساس فيما يدعم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الحكومة العراقية في قتالها للتنظيم المتشدد من ناحية الشرق. وظهر البغدادي في أحدث لقطات متاحة له متشحا بالسواد ويعلن قيام دولة الخلافة من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014. والبغدادي "46 عاما" عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013 أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وألقى رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بظلال من الشك حول التقارير التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل. وقال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجودا في مكان آخر بسوريا في أواخر مايو. وأضاف أن معلوماته تشير إلى أن البغدادي كان في المنطقة بين دير الزور والعراق بحلول نهاية الشهر الماضي. وتساءل عبد الرحمن عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع وما إذا كان من المعقول أن يتواجد "بين فكي كماشة" التحالف بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.

من جانبه، اعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن انه لا يستطيع تأكيد تقارير حول احتمال مقتل البغدادي في غارة روسية بالقرب من مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف في سوريا.