تعقد المعارضة الإيرانية، المتمثلة بمنظمة "مجاهدي خلق" و"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، مؤتمرها السنوي مطلع يوليو المقبل، في ظل ظروف حساسة داخلياً وإقليمياً ودولياً، حيث التذمر الشعبي المتصاعد في إيران وازدياد دعم نظام طهران للإرهاب في المنطقة، والإعلان الأمريكي حول اعتمادها دعم فكرة تغيير النظام سلمياً.

وأصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بياناً، تلقت "العربية.نت" نسخة منه، أكد فيه أن مؤتمره المزمع عقده في الأول من يوليو 2017 في باريس سيجتمع فيه أكثر من 100 ألف من الجالية الإيرانية ومئات من الشخصيات السياسية والدينية من جميع أرجاء العالم".

وتطالب المعارضة المجتمع الدولي بدعم مشروعها في إسقاط النظام ومحاكمة مرتكبي مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، حسب البيان.


كما يطالب "بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران"، كما جاء في نص بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وأضاف البيان أن "عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية سيتوافدون من مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس، وهذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران".

وأكد أن "صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية

والدينية كمواطن متساو. إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم".

وسيشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من 5 قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية.

وتقول جودي اسغرو نائبة البرلمان الاتحادي الكندي: "فيما نحتفل بالذكرى السنوية الـ 150عاماً لتأسيس كندا أذكر بمبادئنا للسلام والانضباط في نظام تعددي..لم تكن مؤسساتنا الديمقراطية قادرة لجميع الكنديين بدون ضمان حقوق الإنسان الأساسية".

ويقول بن أوني آدرلان نائب رئيس اللجنة للسياسات الخارجية لبرلمان رومانيا: "شاركت في السنوات الأخيرة في جميع التجمعات لإيران الحرة..باعتقادي هناك أهمية بالغة لانضمام جميعنا من كافة أرجاء العالم إلى ذلك التجمع الذي يمضي قدماً لإقامة إيران الحرة".

وأكد أن المشاركة في ذلك التجمع من هذا المنطلق مهمة لأننا نطالب بوجود إيران حرة تحترم فيها حقوق الإنسان ورعاية حرية الأديان، حيث يحترم الناس ولا يعيش الناس تحت رحمة التعذيب والرعب وخوف الدكتاتور.