كشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" عن ارتباط وثيق لمنظمة فور شباب العالمية بالحكومة القطرية التي قدمت دعماً كبيراً لفرع المنظمة في البحرين، خاصة مع ارتباطها بمنظمات راديكالية تعمل على تجنيد الشباب، وتوجيههم فكرياً ونشر الأفكار الثورية بينهم. كما بيّنت المعلومات أن قطر ساهمت في تأسيس وتمويل مجموعة من المؤسسات والشركات البحرينية الداعمة لهذه المنظمة.



وتملك هذه المنظمة التي تأسست قبل عشر سنوات فروعاً في 12 دولة، وتتولى إدارتها مجموعة من الشخصيات البحرينية النشطة التي وصلت لمناصب قيادية فيها ومازالت.



تعتمد المنظمة من خلال استهدافها لفئة الشباب إلى تشكيل شبكة من المنظمات والهياكل تسمى "فرق شبابية"، وتنتشر حول العالم تحت غطاء "منظمة فور شباب"، ومن أبرز الدول التي تنتشر فيها هذه الفرق: البحرين، والسعودية، وقطر، والكويت، والإمارات، ومصر، واليمن، وفلسطين، والمغرب، واليمن، وتركيا، إضافة إلى بريطانيا التي شهدت بدايات تأسيس المنظمة في العام 2007.

بحسب المعلومات، قامت الحكومة القطرية باستغلال هذه المنظمة واختراقها، وإقامة علاقات مع قياداتها وكوادرها من خلال دعمهم مالياً وإدارياً وإعلامياً. وخلال الفترة من 2009 ـ 2014 جرت اتصالات مكثفة بين مسؤولين قطريين وكوادر المنظمة في البحرين، كما عقدت سلسلة من الاجتماعات والزيارات المتبادلة بين الدوحة والمنامة تم خلالها بحث التنسيق وتنفيذ الأجندة المتفق عليها.

وبفضل الدعم الكبير الذي حصلت عليه المنظمة من الحكومة القطرية، سواءً كان دعماً مالياً مباشراً أو غير مباشر، تم الاتفاق على تأسيس مجموعة من المؤسسات والشركات لتكون واجهات للمنظمة، وبالإمكان الاستفادة منها "سياسياً وإعلامياً" في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج "لصالح المنظمة".

ومن الواجهات المدعومة قطرياً تحت غطاء منظمة فور شباب مركز شباب المستقبل للبحوث والدراسات والتطوير، ويتولى هذا المركز "إعداد الدراسات والبحوث والخطط الإستراتيجية التي تخص قضايا الشباب في العالم الإسلامي، وخاصة في الخليج"، على أن يتم لاحقاً تحويل هذه الدراسات والبحوث إلى برامج عملية ومشروعات تساعد الشباب.

كما يتولى المركز إدارة الموقع الإلكتروني لمنظمة فور شباب العالمية، ولديه ارتباطات دولية واسعة، ويصدر مجموعة من الإصدارات. ويشارك المركز في معظم الفعاليات التي تقيمها فرق فور شباب في دول مجلس التعاون. وعندما أطلقت قناة فور شباب الفضائية، تم تخصيص قسم خاص للمركز في القناة التي تقوم بإبراز أنشطة المركز إعلامياً.

ومن أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز الإشراف على إقامة المؤتمرات السنوية لمنظمة فور شباب، وتمكن المركز من تنظيم المؤتمرين الأول والثاني في البحرين خلال عامي 2009، و2010. لكن حكومة البحرين رفضت إقامة المؤتمر الثالث في العام 2011 لأن حمل عنواناً "مشبوهاً"، وهو "هندسة التغيير: التكوين والأدوات". وبعد رفض الحكومة إقامة المؤتمر، تكفلت الحكومة القطرية بدعم تنظيم المؤتمر في القاهرة خلال الفترة من 30 يونيو ـ 4 يوليو 2012 تزامناً مع تولي الرئيس المصري السابق محمد مرسي حكم العاصمة المصرية.

أيضاً في 27 مايو 2010 تم تأسيس شركة فور شباب للنشر والتوزيع، وتعتبر من واجهات المنظمة المدعومة قطرياً في البحرين، وتعد هذه الشركة دار للنشر وتوزيع الكتب والدراسات.

ومن الواجهات القطرية في البحرين لمنظمة فور شباب شركة فلاش للفعاليات والمشاريع الإعلامية التي تأسست في العام 2010، وتختص الشركة في أعمال الدعاية والإعلان، وتنظيم المؤتمرات والمناسبات والاستشارات الإعلامية والإعلانية، وعنوان الشركة نفسه عنوان مركز شباب المستقبل للدراسات والبحوث.

تدار واجهات منظمة فور شباب في البحرين من خلال مجموعة من الشخصيات البحرينية التي تقوم باتصالات مستمرة مع قطر لتلقي الدعم المالي والإرشادي، وغالباً ما يكون التمويل في شكل رعايات، وهذه المجموعة نفسها لها ارتباطات بجميع الشركات والمؤسسات الثلاث. وطلب من المجموعة البحرينية العمل على إنشاء المزيد من المؤسسات في البحرين لتطوير نشاط المنظمة. كما ترتبط المنظمة بشخصيات إرهابية مثل الإرهابي يوسف القرضاوي.