كشفت بوينغ النقاب عن عضو جديد في عائلة طائراتها 737 الأفضل مبيعاً لتضخ روحاً جديدة في سوق الطيران المدني المتعثرة في حين توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لافتتاح معرض باريس الجوي، الإثنين.

بعد أن ازدهرت الطلبيات على مدى سنوات بفضل نمو حركة السفر وإنتاج طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود يتوقع منتجو طائرات الركاب تباطؤ الطلب في حين يتحول اهتمامهم للوفاء بالجداول الزمنية الضيقة لتسليم الطائرات وأهداف الإنتاج الطموحة.

لكن بوينغ أثارت موجة جديدة من النشاط في أكبر معرض جوي في العالم بتدشين الطائرة 737 ماكس 10 لسد فجوة في محفظتها من الطائرات الأحادية الممر في أعقاب مبيعات كبيرة من الطائرة إيه 321 نيو التي تنتجها منافستها الأوروبية إيرباص.


وقالت الشركة الأمريكية إن لديها أكثر من 240 طلبية وتعهداً بالشراء من 10 عملاء على الأقل للطائرة الجديدة التي يمكن أن تقل 230 شخصاً.

وقال دينيس مويلنبرج الرئيس التنفيذي لبوينغ في عرض تقديمي للطائرة "تضيف الطائرة ماكس 10 قيمة أكبر للعملاء وطاقة أكبر للسوق".

ولكن مصادر في القطاع قالت إن ايرباص سترد على الفور بطلبية كبيرة للطائرة إيه 321 نيو. وذكرت مصادر مطلعة على الأمر الأحد أن إيرباص تقترب أيضاً من إبرام صفقة بقيمة نحو خمسة مليارات دولارات مع شركة فيفا إير بيرو للطيران الاقتصادي.

وقالت مصادر القطاع إن ايرباص ستعلن أيضاً عن طلبية لشراء 10 طائرات إيه 350-900 العريضة البدن.

وقد يكون الطلب علي طائرات الركاب يشهد تباطؤا لكن توجد دلائل على تنامي الاهتمام بالطائرات العسكرية بعد أن شهدت ضعفا على مدار سنوات بسبب خفض الميزانيات وضعف النمو الاقتصادي .

وقال مصدران مطلعان لرويترز إن لوكهيد مارتن في المراحل النهائية من التفاوض على صفقة تتجاوز قيمتها 37 مليار دولار لبيع 440 طائرة من طراز إف 35 لعدد 11 دولة من بينها الولايات المتحدة.

وستكون هذه أكبر صفقة للطائرة المقرر أن يكون ظهورها الأول في معرض باريس الجوي الاسبوع الجاري. ووصل الرئيس الفرنسي إلى المعرض علي متن طائرة النقل العسكرية إيه 400 إم التي تنتجها إيرباص في أول مشاركة رسمية له منذ فوزه بأغلبية برلمانية في انتخابات الأحد.

وعقب وصوله حلقت أكبر طائرة في العالم إيرباص إيه 380 في الجو وقدم فريق فرنسي عرضاً جوياً.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)