قدم رؤساء البعثات الدبلوماسية للبحرين والسعودية والإمارات ومصر في سيؤول شرحا تفصيليا لنائب وزير الخارجية الكوري عن الدوافع التي دعت مجموعة من الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق مجالاتها البرية والبحرية والجوية مع دولة قطر "رداً على ما تمنحه حكومة قطر من دعم مالي سخي وغطاء سياسي وإعلامي تحريضي مكثف لعدد من المجموعات الإرهابية والميليشيات الراديكالية المعارضة لدفعها للتدخل في الشؤون الداخلية لدولهم والإضرار بأسس الأمن ودعائم الاستقرار، وحث الشعوب على الخروج على حكوماتهم الشرعية"، مؤكدين "توفر إثباتات مؤكدة على سلوك قطر الشائن بدعم الإرهاب".

واجتمع سفراء البحرين والإمارات ومصر والقائم بأعمال سفارة السعودية مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جمهورية كوريا السفير Kyu Lee Jedng بمقر وزارة الخارجية الكورية.

وأوضح الجانب العربي في الاجتماع أن دولهم اتخذت القرار "بعد توفر الأدلة الدافعة والبراهين والإثباتات المؤكدة على سلوك حكومة قطر الشائن بدعم الإرهاب في دولهم ودول أخرى وبعد التدرج البطيء في محاولات ثني قطر عن دعم الجماعات الإرهابية ونفاذ الصبر في التغيير، حماية لأمنها القومي واستقرارها السياسي".


ونقل رؤساء البعثات الدبلوماسية للجانب الكوري تأكيد حكوماتهم على موقفهم الموحد والحازم تجاه قطر متطلعين إلى أن تغير حكومة قطر نهجها وتصحح مسارها وسياستها الخارجية وتلتزم بتنفيذ تعهداتها وتتخلى عن مساندتها ودعمها المتنوع للإرهاب، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، مؤكدين حرص دولهم الشديد على عدم تضرر الشعب القطري الشقيق جراء الممارسات الخاطئة لحكومته.

وأخذ الجانب الكوري علماً بمبررات وأسس موقف الدول المقاطعة لقطر ودواعي الإجراءات التي اتخذتها، وتفهم أسباب طلب عقد الاجتماع، وأكد أهمية التزام دول المنطقة بالحلول السلمية عبر الحوار وتوظيف المشاعر الإيمانية والروحية في شهر رمضان لحل المشكلة بالحوار المباشر والمصارحة لتعود المنطقة واحة للأمن والسلام والنماء وداعمة للجهود الدولية في مكافحتها للإرهاب والتطرف.