نظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، مجموعة تركيز تحت عنوان "المهندسات في القطاع الصناعي والنفطي" استعرض خلالها "التحديات، الاحتياجات والفرص" أمام المرأة المهندسة العاملة في هذا القطاع، في إطار الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في القطاع الهندسي.

وتناول اللقاء الذي أقيم في مقر المجلس بالرفاع عدداً من المحاور من بينها استكشاف الوضع الحالي للمرأة البحرينية المهندسة في القطاع النفطي والصناعي، من خلال تحديد تمثيلها، ودورها، والوظائف التي تشغلها في هذا القطاع، والتعرف على التحديات التي تواجه المرأة البحرينية العاملة في هذا القطاع بداية في اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل عند تخصيصالبعثات الدراسية في التخصصات النوعية في القطاع مروراً بمرحلة التوظيف ودخول القطاع ومن ثم مرحلة التطور المهني والتقدم بالسلم الوظيفي "خاصة ما يتعلق بتقلدها مناصب قيادية"، وتأثير هذه التحديات على استدامتها في هذا القطاع.

كما تطرق اللقاء إلى دراسة سبل معالجة التحديات التي تواجه المهندسات في القطاع النفطي والصناعيعبر استكمال وتفعيل سياسات إدماج احتياجات المرأة وضمان استدامتها في القطاع، إضافة إلى تفعيل دور المؤسسات الإشرافية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية نحو تضمين مبدأ تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في القطاع.



واستعرضت المهندسات المشاركات في اللقاء أفضل الممارسات العالمية والإقليمية في مجالإدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص للمرأة في المجال الهندسي "القطاعين النفطي والصناعي" سواء على مستوى السياسات أو النظم الإدارية، كما تطرق الحضور لضرورة المضي قدما في تجاوز أية تحديات تتعلق بعمل المهندسات الميداني .

وأكد الحضور على أهمية وجود برامج ارشاد وتوجيه للمهندسات في هذا القطاع، ونماذج للمهندسة القدوة، بالإضافة إلى توفير فرص التدريب المستمر وبالأخص الاحترافي (الشهادات الاحترافية)، مع التركيز على أهمية دور الجمعيات المهنية ومؤسسات التعليم العالي، واصحاب العمل، في ابراز قصص النجاح وانجازات المرأة المهندسة محليا ودوليا وبالأخص من خلال تمثليها الخارجي في المؤسسات الدولية كالاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية (WFEO).

وأدار الحوار ريم العتيبي، وهي مهندسة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"، وعضوة بمجلس إدارة جمعية المهندسين البحرينية، ومديرة الأنشطة العامة فيها، وقد عقد اللقاء بحضور مهندسات من شركات وجهات ذات الصلة بعمل المهندسات في القطاعين الصناعي والنفطي في البحرين، ومن بينها الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وشركة تطــوير للبتــرول، وشركة نفط البحرين "بابكو"، وشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز"، وشركة "جيبك"، وشركة المنيوم البحرين "البا"، وشركة البحرين لسحب الالمنيوم "بلكسكو"، وشركة مطار البحرين، والجامعة الملكية للبنات، إضافة إلى جمعية مهندسي البترول– قسم البحرين، وجمعية المهندسين البحرينية.

وتتمتع المرأة في البحرين بالكثير من الدعم لتحقيق جميع أنواع النجاحات في مختلف المجالات. وبالتطرق إلى المجال الهندسي فتعتبر نسبة تمثيل المرأة بها عالية مقارنة بالعديد من الدول ، فتمثل المرأة ما نسبة 35% في القطاع العام ونسبة 21% في القطاع الخاص وتبلغ نسبة المهندسات البحرينيات في الشركات الرئيسية التابعة لقطاع النفط و الصناعة 7% من إجمالي المهندسين البحرينيين. كما يحرص المجلس الأعلى للمرأة على تمكين المرأة وإدماجها في سوق العمل بمختلف التخصصات من خلال تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص من أجل ضمان قدرتها على التنافسية.

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أعلنت عن تخصيص يوم المرأة البحرينية للعام الجاري 2017 للاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي"، نظراً لما قدمته المرأة البحرينية من عطاءات مهمة في هذا المجال على مدى قرابة الأربعين عاماً الماضية، ولإبراز قصص نجاح المهندسات الرائدات في شتى مجالات الهندسة، ودعم حضور المرأة في هذا القطاع، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي توجهها، والعمل على تلافيها.

يشار إلى أن المرأة البحرينية دخلت في المجال الهندسي منذ السبعينات، وبالتحديد في مجال الهندسة الكيميائية والمدنية في عام 1977، والهندسة المعمارية عام 1978، والهندسة الزراعية والكهربائية عام 1979، كما استطاعت مواكبة انواع الهندسة الجديدة مثل هندسة الكمبيوتر وهندسة الطيران، وأثبتت حضورا كبيرا فيها.

ويعد الاحتفال بيوم المرأة البحرينية من المناسبات الوطنية التي بدأت تحظى باهتمام واسع من قبل كافة المؤسسات الرسمية والاهلية في البحرين، ومناسبة هامة لإلقاء الضوء على المحطات الهامة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات والأصعدة.