أكد تقرير حديث، أن هناك 5100 غرفة قيد الإنشاء في البحرين من فئة الخمس نجوم من المقرر أن تكتمل لحلول العام 2021، والتي من شأنها تعزيز مستوى المعروض في سوق المملكة.

ووفقاً لتقرير "نظرة على سوق البحرين" للنصف الأول من 2017 الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية "سي بي آر إي"، "لايزال قطاع التجزئة والترفيه المحرك الرئيس للسياحة في المملكة، مع استمرار شركات التجزئة الدولية مثل مجموعة الأفنيوز والشايع في تطوير المعروض المحلي".

وكان مجلس التنمية الاقتصادية ذكر مؤخراً، أن 15 فندقاً ومنتجعاً شاطئياً من فئة 4 و5 نجوم ستفتتح في البحرين على مدى السنوات الخمس المقبلة بمجموع استثمار يزيد عن 10 مليارات دولار.


وتشمل العلامات التجارية كلاً من: منتجع ون آند أونلي، فندق ويندهام جراند، فيرمونت، فندق ومنتجع فيدا، فندق إيبيس، وفندق بولمان. وستنضم هذه الفنادق إلى معروض الضيافة في المملكة الذي يتجاوز حالياً 190 فندقاً ومنتجعاً. تشمل 18 من فئة الخمس نجوم و48 من فئة أربع نجوم و35 من فئة ثلاث نجوم و81 مجمع للشقق الفندقية و11 منتجعاً.

ووفقاً لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بلغ عدد الزوار من السائحين إلى المملكة 12.3 مليون زائر في عام 2016، بزيادة 6% عن عام 2015، وشكلت الزيارات والرحلات القصيرة عبر جسر الملك فهد الرابط مع المملكة العربية السعودية نسبة 88% منها. وبلغ متوسط إشغال الفنادق في المنطقة 60% في عام 2016 مقابل 53% لمدينة المنامة.

وقالت المدير المساعد، سي بي آر إي البحرين هيذر لونغدن: "تشهد المنطقة تدفقاً من الغرف الفندقية الجديدة رغم هدوء الطلب والتحديات الاقتصادية طويلة الأمد نتيجة انخفاض أسعار النفط.. كانت معظم الغرف الفندقية المتاحة في سوق البحرين في عام 2016 من فئة 4 نجوم مشكلة 43% من إجمالي المعروض".

وعرج التقرير على القطاع السكني، موضحاً أن الطلب الحالي على الوحدات السكنية استناداً إلى إحصاءات السكان والأحجام النمطية للأسر البحرينية حوالي 290,000 وحدة.

وبقيت مشاريع التجزئة والمأكولات خيارات استثمارية رائجة في البحرين مع بروز مفاهيم التجزئة "المركزة" و"الترفيهية" في مراكز التسوق، وذلك وفقا لتقرير "نظرة على سوق البحرين" للنصف الأول من عام 2017 الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية "سي بي آر إي".

وتمضي أعمال التشييد على قدم وساق في بعض مشاريع الواجهة البحرية ومشاريع التجزئة الكبرى. فمن المقرر افتتاح "ذا أفنيوز" أواخر 2017 ليقدم 33 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، إلى جانب مشروع الواحة في 2018، وهو مركز تجاري رئيس في موقع بارز مقابل مسجد الفاتح في الجفير.

وأضافت لونغدن: "إلى جانب أعمال البيع بالتجزئة التقليدية، تستعد البحرين أيضاً لدخول مجال التجارة الإلكترونية مع افتتاح خدمات موقع أمازون العالمي في المملكة، التي أعلنت في وقت سابق عن خطط إنشاء مكتب لها في البحرين لدعم الشركات المحلية، مع انتقالها إلى الخدمات السحابية".

من جانب آخر، قال مدير سي بي آر البحرين جيمس لين: "لاتزال المناطق التي تحظى بشعبية كبيرة لدى المغتربين سواء للاستئجار أو التملك هي الجفير والسيف وأمواج وجزيرة الريف".

وأكد أن الجفير هي واحدة من أكثر المناطق نشاطا في البحرين من ناحية التطوير السكني الجديد، حيث تحتضن عددا من مشاريع الأبراج السكنية الكبيرة قيد الإنشاء، ومن المخطط إنجازها بين عامي 2017 و2018، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في وحدات التملك الحر في العامين المقبلين.

وتابع لين "ففي عام 2016، تألف سوق الجفير من 2800 وحدة تملك حر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5000 بحلول عام 2018 وهو نمو يقارب 79% خلال عامين".

وعن أسعار الإيجار السكني، كشفت "سي بي آر إي" أن المناطق الأعلى تسعيراً كانت السيف وجزيرة الريف، وهو أمر غير مفاجئ نظراً لقربها من مراكز التسوق والمكاتب وغيرها من الخدمات وخيارات الترفيه.

ووفقاً لجهاز المساحة والتسجيل العقاري سجل المواطنون البحرينيون غالبية الصفقات العقارية في المملكة بنسبة 85% من إجمالي القيمة العقارية في 2016، واستكمل المواطنون الخليجيون نسبة 10% والذين كانوا في أغلبهم من الكويت أو المملكة العربية السعودية.

وزاد: "لايزال سوق المكاتب في البحرين مجزأً عبر عدة مواقع ومبانٍ، ما أدى إلى أداء متفاوت في جذب الشركات المستأجرة. وبلغ مجموع المساحات المكتبية من الدرجة الأولى والثانية حوالي 1.2 مليون متر مربع في العاصمة، في حين وصلت نسبة الشاغر إلى 33%".