أقام المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، الأربعاء، حفل تخريج وتكريم الطلبة المتفوقين للعام الدراسي 2016-2017، برعاية وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي، وبحضور وكيل الوزارة للتعليم فوزي الجودر ورئيس مجلس إدارة المعهد السيد محمد بن حسين الجودر ومدير إدارة التربية الخاصة خالد السعيدي والطلبة الخريجين والمتفوقين وأولياء أمورهم.

وألقى مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، عبدالواحد الخياط كلمة تقدم فيها بخالص الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر للمعهد، كما توجه بشكره لوزير التربية والتعليم ولكافة المسؤولين بالوزارة على جهودهم في دعم مسيرة العمل في المعهد.

وأضاف الخياط أن ذوي الإعاقة البصرية من طلبة دول مجلس التعاون ومن الدول العربية كان لهم الحظوظ في نيل نصيبهم من التعليم بكافة مراحلة وصولاً للتعليم العالي، ومنهم من تخرج من جامعة الأزهر وواصل عطاءه في التدريس، مشيراً



إلى الدور الكبير المناط به من قبل أولياء أمور الطلبة وهم من كانوا سبب في وصول أبنائهم للمكان المناسب لهم، وحرصهم على نيل التعليم لأنه حق من حقوقهم.

وذكر الخياط أنه لفخر للمعهد بأن يخرج دفعة جديدة من أبنائه ومن بينهم المتفوقون الذين أكدوا للجميع بتفوقهم بأن الإعاقة البصرية لم تكن عائقا أمام نجاحاتهم، لافتاً إلى أن المعهد خرج المئات وأن مسيرته مستمرة لاحتضان أبنائه أصحاب الإعاقة البصرية منذ تأسيسه في العام 1974 من مرحلة الروضة وإيصالهم للمرحلة الجامعية، ومنهم من أصبح مدرساً بفضل جهود وزارة التربية والتعليم.

وفيما يخص مشروع الدمج، أكد الخياط أن مشروع (دمج ذوي الإعاقة البصرية في المدارس الحكومية) لاقى نجاحاً كبيراً ومكن الطلبة من التفوق والتميز والانخراط مع زملائهم الطلبة الأسوياء، ووجه شكرة بالأخص للمدارس الحكومية المتعاونة معهم وعلى رأسهم المدرسة المتميزة لتعاونها ضمن مشروع الدمج (مدرسة القادسية الإبتدائية للبنات).

واختتم الخياط حديثه بتوجيه الشكر لكل من ساهم في دعم المعهد من الشركات والبنوك، مشيراً إلى أن من إنجازات المعهد توظيف أربعة من المدرسين المكفوفين في مدارس وزارة التربية والتعليم، وتوظيف عدد منهم في البنوك.

من جانبها أعربت الطالبة زينب المؤمن، خريجة المرحلة الابتدائية بمرتبة الامتياز، عن فرحتها لنيلها التفوق وعاهدت نفسها على مواصلة الجهد، وقالت إنها تشكر كل من كان له دور في نيلها التعليم وتفوقها رغم إعاقتها البصرية التي لم تمنعها من مواجهة المجتمع والاندماج معه ونيل جميع حقوقها كبقية الأفراد الأسوياء.

وعبرت عن أملها "أن يحصل جميع المكفوفين على حظوظهم في التعليم والاهتمام، وأن يتم توفير جميع المرافق والخدمات التي تساعدهم على مواصلة الحياة كأفراد فاعلين في المجتمع ومنتجين ومنهم من أصبح مدرساً، وإعاقتي البصرية لن تمنعني من تحقيق هدفي".