لا يزال الانترنت خلال رحلات الطيران في بداياته غير أن هذا القطاع على وشك الازدهار بفضل خدمة أقمار اصطناعية قد تغيّر الأمور.

وأكد خبراء أن قرار حظر حمل أجهزة لوحية وحواسيب خلال الرحلات الجوية الذي اتخذته الولايات المتحدة وبريطانيا في مارس في حق بعض الدول لن يؤثر على ازدهار القطاع.

وقال مارك روشيه المدير التنفيذي لشركة "فرانش بلو" للرحلات الجوية منخفضة الكلفة أنه "اتجاه لا مفر منه. وتقضي المسألة بركوب الموجة في الوقت المناسب"، وفي ظل تواصل تطور التكنولوجيات وتكاليف الاستثمار المرتفعة جدا. وبحلول 2012، ستزود أكثر من 17 ألف طارئة تجارية، أي حوالى نصف الأسطول العالمي، بخدمة انترنت خلال الطيران، في مقابل 6500 سنة 2016 بحسب دراسة حديثة صدرت عن مجموعة الاستشارات "يوروكونسالت".



وهذه الميل مدفوع بجيل جديد من الأقمار الاصطناعية يسمح بوضع هوائيات أصغر وأخف على الطائرات وإرساء أنظمة تشبيك أرضية من شأنها زيادة عرض النطاق. ومن شأن هذه الوسائل أن تسرع النفاذ إلى الانترنت في الطائرات "كما لو كان المستخدم جالسا في منزله" بعيدا عن الشبكة البطيئة والمتقلبة والغالية الكلفة في أحيان كثيرة المتوافرة راهنا، بحسب الخبراء.

وترى بعض شركات الطيران في هذه الخدمة الجديدة فرصة لدر عائدات إضافية من خلال تحسين مبيعات المنتجات التجارية لركاب باتوا "يدمنون" تصفح الانترنت. لكن تبقى مسألة سلامة الرحلات الجوية مطروحة على بساط المناقشة في ظل مخاوف من جعل هذه الطائرات الموصولة بالانترنت فريسة محتملة قد تشكل مدخلا لهجمة معلوماتية.