قرر مشجعو سيرو بورتينو الباراغوياني لكرة القدم التعبير عن عشقهم للنادي من خلال المساعدة في بناء ملعبه الجديد، في مشروع يساهم بإزالة «الوصمة» عن المشجعين المتشددين.

وعبر رودريغو ميان في حديث لوكالة فرانس الجمعة عما يشعر به معظم المشاركين في هذا المشروع، بالقول «أنا لا أقوم بهذا الأمر من أجل المال. كل ما أريده هو أن يسجل اسمي كأحد مشجعي سيرو الذين بنوا الملعب».

وميان هو ضمن مجموعة من 70 عضوا من ناد منظم للمشجعين يعملون على أساس يومي في الموقع الجديد الذي سيكلف 15 مليون دولار ويتسع لـ43000 مقعد في أسونسيون.


وبينما كان العمال الآخرون مشغولين بوضع العشب على الملعب خلال زيارة قامت بها أخيراً وكالة فرانس برس، اصطفت مجموعة من المشجعين العاملين هناك من أجل أداء نشيد النادي: «عندما أموت، قوموا بطلاء نعشي باللونين الأزرق والأحمر».

وأكد المهندس المسؤول عن المشروع الفريدو انغولو الذي درب المشجعين حتى يتمكنوا من الانضمام إلى العمال الـ500 العاملين في الموقع، «أنهم يجلبون الكثير من الفرح. يرفعون معنويات العمال وحتى أنهم ينقلون عدوى حبهم للنادي الى العمال العاديين».

المشجعون العاملون في المشروع يتقاضون أجرا يوميا، ويقومون بعملهم وهم يرتدون ألوان الفريق وتتراوح واجباتهم بين مساعدين للبناة، عمال تنظيف، حراس أمن أو حتى يتولون مهمة الاعتناء بالعشب.

ويرى المدير العام للنادي فابيان بروتسوني أن المبادرة «تهدف الى تغيير النظرة السلبية للمجتمع حيال منظمات المشجعين».

وأعرب اللاعب الدولي نيلسون هايدو عن اعجابه بهذه الخطوة، قائلا «أعرف الكثير من ملاعب كرة القدم في العالم، لكنني لم أر أبدا ملعبا يشارك المشجعون في بنائه بهذا الشكل».

وتأسس نادي سيرو بورتينو عام 1912 وتوج بطلا للدوري الباراغوياني 31 مرة.

وكشف أحد المشجعين الذين يعملون على الموقع، خوليو اغيرو، أن مجموعة العمال تضم أعضاء من ناديين تشجيعيين متخاصمين، هما «كوماندو» و«لا بلازا» اللذان دخلا مرارا في معارك على المدرجات.

لكن «تمكنا من التعرف على بعضنا في هذه الوظيفة. هنا نحن عائلة» بحسب ما أشار اغيرو.