قال رئيس جمهورية جزر القمر عثمان غزالي، إن مقاطعة قطر كانت أمراً حتمياً لأن بلاده تقف إلى جانب السعودية وتؤازرھا كونھا بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، وموحد الصفين العربي والخليجي، فضلاً عن دورھا المحوري في مكافحة الإرھاب، وصنع الاستقرار في المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وينتظر منھا الكثير.

وأكد في حديث لصحيفة الشرق الأوسط نشرته السبت، أن بلاده تقف بكل ما أوتيت من قوة في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية، ضد الاستهداف والإرهاب الذي يترصدها من أي جهة كانت، مشدداً على أن المملكة تلعب دوراً محورياً مهماً في صنع الاستقرار السياسي والأمني على المستويين الإقليمي والدولي. وشدد على أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تشيّع شعبها .

وأضاف الرئيس غزالي أن "إيران استغلت ضيق ذات اليد لإقامة مشروعھا الصفوي الشيعي في إحدى جزر القمر، ولكن لن نسمح لھا بتمرير مشروعھا في بلادنا"، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى الانتباه لما تصنعه إيران في جزر القمر.



ورأى غزالي، الذي يزور السعودية حالياً، أن تعيين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير محمد بن سلمان وليّ للعهد يؤكد حصافة وحنكة خادم الحرمين الشريفين، الذي يسعى دوماً أن يُحدث نقلة كبيرة في العمل السياسي البلاد والمنطقة عموماً، في ظل الإمكانات التي يتمتع بھا ولي العھد ؛ لما له من رؤية سياسية ودفاعية واقتصادية تنموية ثاقبة، مشيداً بالمبادرات والرؤى الاقتصادية والسياسية الاستراتيجية للأمير محمد بن سلمان.

وحول المؤامرات الإيرانية على بلاده قال غزالي: "إننا في جزر القمر وبصفتنا جزءاً من ھذا العالم، نعاني ما يعانيه العالم من الإرھاب ومآلات الحروب والفوضى، حيث كان تدخل إيران في بلادنا تدخلاً سافراً حيث كاد أن يشعل مشروعھا في المّد الصفوي الشيعي في إحدى الجزر المكونة للبلد. فتنة كبرى كان يمكن أن تقضي على شعبنا من خلال نيتھا تشييع الشعب وزرع الفرقة بين شرائحه استكمالاً ولكن لن نسمح لإيران بأن تشيّع شعبنا بأي حال من الأحوال".

وكشف عن أن إيران حاولت التدخل في جزر القمر عبر مكاتب تدعي أنھا مكاتب خيرية، غير أنه اتضح أنھا مكاتب تخدم أطماع طھران التوسعية الخاصة في المنطقة.

وأشار إلى أن إحدى جزر القمر الأربع كادت أن تنزلق في الحضن الإيراني الصفوي، غير أن الحكومة استطاعت أن تنقذ الموقف وتداركت ھذا التدخل وحاصروا مسعى إيران بشكل قوي، وقاموا باتخاذ الإجراءات اللازمة، وكان من أھمھا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومن ثم طرد المنظمات والمؤسسات والمكاتب كافة التي كان تقيمھا في البلد.