دبي – (العربية نت): لاقت جريمة محاولة استهداف الحرم المكي الشريف، إدانات واسعة على مستوى دول ومؤسسات دينية وغيرها. فقد أكدت الحكومة الأردنية وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهتها الإرهاب، مثمنة جهودها في التصدي للإرهابيين الذين "حاولوا تدنيس أطهر بقاع الأرض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي الشريف". وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن "إدانة الحكومة واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي الذي كان يعتزم استهداف الحرم المكي الشريف في أواخر شهر رمضان الفضيل وأحبطته قوات الأمن السعودية ومن يقفون وراءه تخطيطاً ودعماً وتنفيذاً". كما دانت الإمارات، السبت، المحاولة الإرهابية لاستهداف الحرم المكي، بواسطة انتحاري. وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، "تضامن دولة الإمارات التام ووقوفها الكامل والشامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود". وقال إن "هذه الجريمة البشعة تبين حجم الإرهاب والتوحش الذي وصلت إليه هذه الجماعات الإرهابية، والتي لا يمكن لأي عاقل أن يعطيها أي تبرير أو تفسير". إلى ذلك، قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، "إننا نقف مع شقيقتنا المملكة العربية السعودية في خندق واحد في مواجهة الإرهاب الغاشم"، مؤكداً أن محاولة استهداف الحرم المكي استخفاف واضح بشعائر الله "عز وجل" وبدماء ضيوف حرمه الآمن". وقال: "لا شك أن من يعتقد ذلك ويستحله مارق من الإسلام خارج عنه ولا عودة له إلا بتوبة واستتابة ونية صادقة في الرجوع إلى ربقة الإسلام، وإن هذه الجماعات التي تستحل الدماء والحرمات هي جماعات إرهابية عميلة خائنة لدينها وأوطانها، وأن تفكيرها في استهداف الحرمين الشريفين وأي بيت من بيوت الله سيكون بإذن الله تعالى بداية النهاية لهذه الجماعات ومن يقف وراءها راعيا أو ممولا شخصا كان أم دولة". من جانبها، دانت مملكة البحرين "بأشد العبارات وأقصاها المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين"، مؤكدة أن "هذا العمل الإرهابي الدنيء يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية". وأشادت البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية بالدور "الجليل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه في توفير كل سبل الراحة والطمأنينة والسكينة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتشيد بالجهود الكبيرة لرجال الأمن في إحباط هذا المخطط الإرهابي الجبان". بدورها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي المحاولة الإجرامية لاستهداف المسجد الحرام. وبينت في بيان صدر من الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن "الإرهاب وجه بشع انسلخ من كل قيمة بعد أن تجرد من إيمانه وهوى به ضلاله في مكان سحيق، وليس بعد خطورة الجرأة على البلد الحرام والمسجد الحرام من فجور ولا وصف ولا جرأة، وهي دائرة السوء التي أحاطت بالإرهاب ففرَّغته من أي شبهةٍ قد يضل بها فهم أو يتعلق بها واهم أو مغرض أو مكابر فينسبَها للإسلام". هذا ودانت منظمة التعاون الإسلامي، المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي. جاء ذلك في بيان للمنظمة، التي تتخذ من مدينة جدة السعودية "غربا" مقراً لها. وأشاد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، بـ"يقظة رجال الأمن السعودي". وعبّر عن تضامنه مع الرياض في مكافحة الإرهاب، الذي "تدين المنظمة كافة أشكاله وصوره". كما دانت مصر "بأشد العبارات" في بيان صادر عن وزارة الخارجية "المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية". وأكدت مصر "وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها"، مثمنة يقظة رجال الأمن السعوديين، ومتمنية سرعة الشفاء للمصابين. هذا، وقد أكد بيان وزارة الخارجية أن "محاولة استهداف الحرم المكي، قبلة المسلمين وأطهر بقاع الأرض، خلال تلك الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، تعكس خروج تلك الجماعات الإرهابية البغيضة عن تعاليم الإسلام السمحاء، داعياً المجتمع الدولي لتكاتف جهوده من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتحفيف منابع تمويله". من جهته، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأقوى العبارات المحاولة الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين ورجال الأمن. وتمنى أبو الغيط الشفاء العاجل للمصابين، كما أكد تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، في مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وإيذاء وترويع الأبرياء. وأضاف الأمين العام أن بلاده تأسف بحق من أن تجري هذه المحاولة المشؤومة خلال شهر رمضان، وتستهدف موقع الحرم المكي قبلة المسلمين، وهو ما يؤكد أن من قام بها ومن يقف وراءه من أصحاب الفكر الظلامي لا يراعون أي حرمات، وأنهم مارقون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، ومتجردون من أي معانٍ للإنسانية، مضيفا أن مثل هذه الأعمال تستدعي قيام تحركات فورية على المستوى العربي والإسلامي والدولي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع من يقوم بها ومن يقوم بتمويلها والتخطيط لها. كذلك بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعرب فيها عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة للمخطط الإرهابي للحرم المكي الشريف، مشيداً بالدور الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وبيقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها في إحباط هذا المخطط الدنيء. من جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي محمد ناصر الجبري محاولة الإرهابيين في الاعتداء على مكة المكرمة، مؤكداً أن ما حدث في مكة المكرمة كشف الوجه الحقيقي والقبيح للإرهابين الذين طالما حاولوا التستر بعباءة الإسلام حين خططوا إلى إحداث أعمال إرهابية في مكة المكرمة قبلة المسلمين جميعاً. ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة العمل "الإرهابي" الذي أحبطته قوات الأمن السعودية اليوم الجمعة، وكان يستهدف الحرم المكي الشريف. ووصفت "ايسيسكو" في بيان هذه المحاولة الإرهابية والإجرامية بأنها "فساد كبير في الأرض ومعصية عظيمة وتطرف مقيت يدل على فساد عقيدة من خططوا لها وخبث نواياهم". وأكد البيان وقوف المنظمة الإسلامية مع المملكة العربية السعودية في حربها المشروعة على الإرهاب بكل صوره وأشكاله. كما دان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المحاولة الإرهابية التي كانت تستهدف المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين. وأعرب عباس عن تضامنه، والشعب الفلسطيني، الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي كان سيستهدف المسجد الحرام أقدس بقاع الأرض وأطهرها، داعيا الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل مكروه. واستنكر وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف ادعيس، العمل الإرهابي الجبان الذي كان يخطط له في المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية الجمعة. وأكد ادعيس، في بيان صحافي، رفض فلسطين دولة وشعبا لهذه الممارسات الإرهابية التي تحاول النيل من أمن المملكة الراعية للمعتمرين والحجاج في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك وفي الجمعة الأخيرة منه. في سياق متصل، دان شوقي علام، مفتي مصر، محاولة استهداف الحرم المكي. وأضاف، في بيان، أن "الجماعات المتطرفة قد بلغت من الفجور مبلغاً عظيماً بعد ما سول لهم شيطانهم الاعتداء على المسجد الحرام ورواده في شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر منه". كما أصدرت "الدعوة السلفية" بمصر بياناً دانت فيها المخطط الإجرامي "لانتهاك أعظم الحرمات، حرمة دماء المسلمين في البيت الحرام في شهر مبارك هو شهر رمضان". وأضاف البيان أن "انتشار هذا الوباء يقتضي تكاتف جميع المؤسسات الدينية والدعوات الصحيحة التي ترفض العنف قولاً وعملاً، لنشر الفهم الصحيح للإسلام وتوجيه طاقة الشباب إلى العمل على إصلاح أى خلل يجدونه في مجتماعتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على الإصلاح بدلًا من القتل والتدمير". واستنكر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، محاولة استهداف الحرم المكي. وأكد الجبوري أن الإرهاب يستهدف التاريخ والحضارة والتراث في الدول الإسلامية. بدوره، دان رئيس مجلس علماء باكستان، في مداخلة مع قناة "العربية"، محاولة استهداف الحرم المكي.