استقبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية عدد من عوائل وأبناء شهداء الواجب وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أقام سموه حفلاً ترفيهياً تضمن العديد من البرامج والأنشطة وذلك بمشاركة أنجال سموه وأنجال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الإتحاد البحريني لألعاب القوى وأبناء وعوائل الشهداء من منتسبي قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية.

و نقل سموه تهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لأسر الشهداء وأبناءهم بعيد الفطر المبارك وتمنيات جلالته لهم بالتوفيق والنجاح في مختلف مناحي الحياة، كما هنأ سموه أبناء الشهداء بعيد الفطر مبتهلاً إلى المولى العلي القدير أن يسكن الشهداء في جنات الخلد، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة على البحرين مليكاً وحكومة وشعباً بالرفعة والتطور والازدهار وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وهو يخاطب أبناء الشهداء "إننا في كل يوم نتذكر بكل الفخر والاعتزاز مناقب شهدائنا الأبرار البواسل من رجال البحرين الشجعان المخلصين، الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في ميدان البطولة والشرف فداءً لوطنهم وأمتهم وأداء واجبهم السامي لدحر الإرهاب والأطماع التي تهدد سيادة وطننا والوقوف في وجه من حاك المؤامرات ضد المملكة وأراد بها الشر، وحاول جاهداً بشتى الوسائل زعزعة أمنها واستقرارها، فجسد هؤلاء الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون أسمى قيم الوطنية والفداء وكانوا فخراً لكل أبناء البحرين".


وأضاف سموه "كل شهيد من شهداء وطننا الغالي مصدر فخر لأسرته وعائلته الكريمة التي سهرت الليالي وعملت على تربية أبناءها تربية صالحة، وزرعت فيهم قيم الدين الإسلامي الحنيف وحب التضحية والفداء في سبيل الوطن والذود عنه وحماية أمنه ومقدراته ومنجزاته، وإن تلك الأسر العريقة الكريمة وذويهم لا يقلون بطولة وشجاعة عن أبنائهم الشهداء فقد ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم وروحهم الوطنية العالية، وتقديم فلذات أكبادهم في سبيل وطننا الغالي لدرء شرور الإرهابيين والعملاء وأصحاب الفتن قبل أن تتجاسر هذه الشرور وتمس أو تنال من أمن البحرين وبلداننا الخليجية والعربية الشقيقة، ولمنعهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ونشر الفتن في دول المنطقة".

وتابع سموه "كلنا أهلٌ لأسر شهداء البحرين الذين استشهدوا داخلها أو خارجها في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل بجمهورية اليمن الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهم أهل للتقدير والاحترام والتكريم لتضحياتهم وصبرهم ودفع أبناءهم في ساحات الفداء نصرة للحق وإرساء قيم السلام والعدل، فبدمائهم الزكية الطاهرة سطروا أسمى معاني النبل والتضحية والعطاء سيراً على نهج الآباء والأجداد".

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على "أن رعاية أبناء الشهداء واستقبالهم وتلبية احتياجاتهم واجب علينا جميعاً، ودائماً ما يحثنا جلالة الملك المفدى على تقديم الرعاية اللازمة لأبناء وأسر شهداء الواجب، وإن هذا النهج الذي تقوم به المملكة تجاه أبناءها من الشهداء وأسرهم ليجسد حرصها على رعاية من ضحى في سبيلها".