بروكسل - (أ ف ب): قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في بروكسل ان تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى الحكومة السورية عدم شن هجوم بالاسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو. واضاف ماتيس في اشارة الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد "يبدو انهم اخذوا التحذير على محمل الجد". وقد اعلن المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر في بيان ان "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء". وتابع ماتيس امام الصحافيين لدى توجهه الى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي "اعتقد ان الرئيس تحدث عن "هذه الاستعدادات" ليؤكد مدى نظرتنا اليها بشكل جدي". وردا على سؤال حول كيف علم بان تحذير ترامب تم الأخذ به، أوضح ماتيس "انهم لم يفعلوا ذلك"، مشيرا الى عدم وقوع أي هجوم كيميائي منذ الاثنين. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "برنامج الأسد الكيميائي يتجاوز مطارا واحدا". وحذر سبايسر "كما قلنا سابقا فان الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة "داعش" في العراق وسوريا (...) ولكن اذا شن الاسد هجوما جديدا يؤدي الى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فانه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا". وصدر التحذير بعد ان لاحظت الاستخبارات الامريكية نشاطا مشتبها به في قاعدة الشعيرات الجوية. وأعلن سبايسر أن الانشطة التي رصدتها واشنطن "مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 أبريل" في خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات في حمص.