عواصم - (وكالات): قبل 24 ساعة من انتهاء المهلة الممنوحة للدوحة للرد على مطالب الدول المقاطعة نتيجة دعم الدوحة للإرهاب، أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "رفض بلاده لمطالب دول المقاطعة"، مؤكدا أن "مطالب الدول العربية لا تتصل بالإرهاب وإنما بالسيادة ومرفوضة بموجب القانون الدولي"، فيما لجأت الدوحة إلى مجلس الأمن بإجراء وزير خارجيتها اجتماعات مع أعضاء بالمجلس لبحث الأزمة. ودعا الوزير القطري إلى "الحوار والتفاوض مع الدول العربية قبل أن ترد قطر على مطالبها". وقال ان "بلاده لن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها". وذكر أن "قطر لا ترى احتمالا لعمل عسكري وتعتقد أن هناك ما يكفي من الحكمة لتجنب هذا التصعيد". وعقد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن لبحث أزمة بلاده، فيما ذكرت مصادر أن الدوحة أعلنت رفضها مطالب الدول المقاطعة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن "آل ثاني التقى كلا من نائب المندوب الدائم لروسيا، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية والمندوب الدائم الفرنسي، ونائب المندوب الدائم البريطاني، والمندوب الدائم الصيني، لبحث مستجدات أزمة بلاده والإجراءات التي تم اتخاذها ضد دولة قطر". كما التقى الوزير القطري أيضاً سفراء الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن. من جهتها أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها لـ"دعم قطر للإرهاب والتطرف"، مشيرة إلى أن "مقاطعة قطر جاءت من أجل توجيه رسالة للدوحة مفادها "لقد طفح الكيل". وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إنّ "السعودية ترفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها أمن المملكة والمنطقة للخطر".

وأشارت الخارجية السعودية إلى أن "قطر لم تلتزم بتعهداتها ولم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول". وأعلن الكرملين السبت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحادث هاتفيا مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن الازمة السياسية بين قطر وجيرانها في الخليج. وقال الكرملين في بيان ان المسؤولين "بحثا مطولا الازمة بين قطر والدول المجاورة" وشدد بوتين على "اهمية الجهود الدبلوماسية الرامية الى تجاوز الخلافات وتطبيع الوضع".