أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): بعد ساعات قليلة على إعلان مصرف قطر المركزي أن التقارير التي كشفت عن توقف شركات صرافة عن شراء الريال القطري غير صحيحة، جاء الرد بطريقة غير مباشرة من بنوك كبرى في بريطانيا ووكالات في أسواق العملات.

ومن بين البنوك التي أعلنت عمليا وفق التعامل بالعملة القطرية التي تضررت من جراء مقاطعة دول عربية للدوحة لدعمها الإرهاب، رويال بنك أوف سكوتلند وبنك لويدز وبنك باركليز وبنك تيسكو وماني كورب للوساطة في أسواق العملات.

واللافت أن إعلان البنوك البريطانية عن هذه الخطوة جاء بعد ساعات قليلة على بيان مصرف قطر المركزي قال فيه إن "سعر صرف الريال القطري مستقر تماما مقابل الدولار الأمريكي وقابليته للتحويل داخل قطر وخارجها مضمونة في أي وقت بالسعر الرسمي".



وأضاف أن "الريال يبقى مضمونا أيضا من اعتراف صندوق النقد الدولي به كعملة رسمية ولأنه مغطى من جانب مصرف قطر المركزي باحتياطيات نقدية ضخمة"، واصفا التقارير عن وقف التعامل بالعملة القطرية بأنها "ليس لها أي أساس من الصحة".

بيد أن الوقائع أكدت صحة هذه التقارير، حتى أن مجموعة لويدز المصرفية البريطانية قالت، وفق ما نقلت "رويترز" عن متحدثة باسم البنك، إن طرفا ثالثا معنيا بتقديم خدماته الخاصة بالصرف أوقف تداول العملة القطرية اعتبارا من 21 يونيو الجاري.

وأعلن أيضا رويال بنك أوف سكوتلند وقف بيع الريال القطري بفروعه، في حين قال متحدث باسم بنك تيسكو المملوك لمجموعة التجزئة البريطانية تيسكو إنه لم يعد بمقدور عملائه شراء أو بيع العملة القطرية في منافذه، وهو ما أكدته ماني كورب للوساطة.

وتأتي التقارير مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر للرد على قائمة المطالب، بعد قطع علاقاتها بسبب دعم الدوحة للمنظمات الإرهابية والعمل مع إيران على زعزعة استقرار المنطقة، فيما ذكرت الدوحة في وقت لاحق أنها ترفض قائمة المطالب العربية.

وتخشى المصارف البريطانية، وقبلها عدة شركات مصرفية التي أوقفت التعامل بالريال القطري، من احتمالات تأثير مقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية لقطر على سعر صرف العملة القطرية، رغم أنها مربوطة بالدولار الأمريكي مثلها مثل بقية العملات الخليجية.

وتزايد تقلب الريال القطري في السوق الفورية، منذ أن قطعت الدول الأربع بالإضافة لدول أخرى بينها ليبيا واليمن وموريتانيا، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو الماضي بسبب دعم الدوحة للإرهاب.