عواصم - (وكالات): قالت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، السبت، إن "إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً"، مضيفة أن "النظام الإيراني غير قابل للإصلاح ولا سبيل معه سوى إسقاطه"، مشددة على أنه "لا حل للقضاء على تنظيم الدولة "داعش" إلا بإسقاط نظام طهران".

وذكرت رجوي خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد بمشاركة الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية في الخارج، في العاصمة الفرنسية باريس أن "الحقيقة التي أصبحت ماثلة أن إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وقابل للتحقق لأن هناك استياء شعبي عام".

ولفتت إلى تنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة داخل إيران رغم القمع في العام الماضي، وهو عدد غير مسبوق يشير الى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد".



وأشارت رجوي إلى "الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه"، قائلة "لقد ورطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط وفي حال خروجهم منها فإن وضعهم سيكون في خطر".

وأكدت على "وجود قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام".

كما لفتت إلى "تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل سوى إسقاطه".

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن "التصدي لتنظيم الدولة "داعش" يتطلب إسقاط نظام طهران".

ورحبت بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، وقالت إن "مواقفها جاءت ضدّ أعمال النظام الإيراني الإرهابية والمزعزعة للاستقرار".

وأكدت أن "طريق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرهابية مثل "داعش" يكمن في إسقاط هذا النظام الفاشي المذهبي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".

وأكدت رجوي على أن "‏أكبر خطر على نظام ولاية الفقيه ليس العدو الخارجي خلافاً لدعايات النظام، إنما الانتفاضات المقموعة داخل عمق المجتمع الإيراني".

وتحدثت القيادية بمنظمة مجاهدي خلق عن منح القوميات في إيران الحكم الذاتي كحل لقضايا هذه القوميات المضطهدة.

‏‏وتابعت رجوي "المقاومة الإيرانية تفتخر بأنها قد وقفت أمام الاستبداد الديني ورفعت راية السلام والحرية وراية الدفاع عن الشعب السوري وراية "إيران" غير نووية".

‏كما طالبت "بإدراج قوات الحرس الثوري في قوائم المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وكذلك‏ تقديم خامنئي وقادة النظام إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية لا سيما مجزرة العام 1988 بسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة".

ودعا ساسة وأعضاء بارزون بالكونغرس الأمريكي إلى ضرورة العمل من أجل إسقاط النظام الطائفي في إيران، محملين إياه المسؤولية عن نشر الإرهاب في العالم.

وقال جون بولتون، مندوب الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، خلال كلمته أنه "لا حل للتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام".

وأضاف أنه "للمرة الأولى بعد 8 سنوات لدينا رئيس بالولايات المتحدة معارض لنظام ايران بشكل كلي عكس سلفه الرئيس أوباما".

وأكد أن "هناك سياسة أمريكية جديدة حيال إيران والكونغرس يتحرك بسرعة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني".

وشدد بولتون على أن النظام في طهران مركز المشاكل في الشرق الأوسط، وسلوكه نحو الأسوأ، كما أنه لا يلتزم بالاتفاق الذي وقعه مع المجتمع الدولي".

من جهته، قال رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية، في مداخلته إن "النظام الإيراني أصبح خطراً على المنطقة والعالم ويريد امتلاك قنبلة نووية".

وشدد جولياني على أن "الحكومة الأمريكية تقف مع المقاومة الإيرانية وتدعمها لإسقاط هذا النظام القاتل".

‏كما أضاف أن "الرئيس حسن روحاني هو قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدلاً".

أما رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، نيوت غنغريتش، فأكد في كلمته أن "إيران يجب أن تتحرر من الديكتاتورية".

ودعا الإيرانيين إلى مواصلة النضال من أجل "التحرر من الديكتاتورية والقضاء على نظام الملالي".

وأكد أن "النظام الإيراني هو الراعي الأول للإرهاب في العالم".

وقال عضو مجلس الشيوخ جوزيف ليبرمان، إن "طهران هي عاصمة الإرهاب والتطرف منذ استيلاء الخميني على السلطة عام 1979".

وأشار ليبرمان إلى أن "الحركة الاحتجاجية داخل إيران نمت بشكل كبير"، قائلاً إن "انتشار صور مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في شوارع طهران دليل على رغبة الشعب في التغيير".

ودعا السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، إلى "الوقوف في وجه التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا والتهديدات التي تمثلها طهران لأمن الشرق الأوسط".

وقال "هناك مراجعة في سياسات أمريكا حيال إيران وبينما هذه المراجعة مستمرة، الكونغرس الأمريكي يدرس مشروع قرار ضد النظام الإيراني لدعمه للإرهاب في عموم العالم".

من جهته، دعا رئيس هيئة المفاوضات السورية نصر الحريري خلال مشاركته في المؤتمر إلى "تأسيس جبهة مشتركة مع مجلس المقاومة الإيرانية هدفه وضع الخطط والرؤى وتنسيق التحركات من أجل الإطاحة بهذا النظام الفاشي".

وقال إن "هذا النظام القاتل نشر في بلدي سوريا لا يقل عن 80 ألف مرتزق ومقاتل أتى بهم لقتل الأبرياء، لقتل المدنيين، لقتل الأطفال والنساء".

وطالب الحريري بـ"إخراج الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتبطة به من سوريا والعراق واليمن ولبنان وكل الدول الأخرى التي يعبث فيها هذا النظام".

وأدان ارتكاب النظام الإيراني لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مطالباً بطرد إيران من منظمة التعاون الإسلامي.

بدوره قال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب خلال مشاركته في المؤتمر إن "النظام الإيراني يرسل أبناء الشعب الإيراني للذبح في العراق، وسوريا واليمن حتى يصدروا أزمتهم إلى الخارج"، مضيفاً "نحن نريد جبهة للمناضلين، للشرفاء لتحرير الشعب الإيراني وتحريرنا من هذا النظام الدموي"، مشيراً إلى أن "هذا النظام يعيش أزمة طاحنة، ولا تفكروا أنه متماسك ولا تفكروا أنه قوي".

من جانبها، قالت عضو البرلمان الفلسطيني د.نجاة الأسطل إن "الشعب الفلسطيني يعاني من الانقسام البغيض الذي يدعمه النظام الإيراني ويدعمه بالمال"، مؤكدة "ندعم نضالكم من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والقضاء على نظام الملالي في إيران واستبداله بنظام ديمقراطي حر يحفظ كرامة الإنسان ويحقق العدالة للشعب الإيراني جميعا ويقضي على الطائفية البغيضة".

وقالت الأسطل "بجهودنا جميعاً وجهودكم لن نعطيه الفرصة وسنفوت على هذا النظام ما يحلم به من الهيمنة على المنطقة العربية ودعم الحركات المتطرفة سواء في سوريا وفي العراق وفي البحرين وفي فلسطين".

وحضر المؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في باريس، عشرات الآلاف من أنصار المنظمة ومئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من جميع قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولون من الدول العربية والإسلامية، كما شاركت شخصيات أمريكية وكندية وأوروبية وعربية، وحمل المؤتمر شعار "إسقاط النظام الملالي عن طريق المقاومة الإيرانية".

وشاركت بالمؤتمر وفود برلمانية من كل من بريطانيا وإيطاليا ووفد كبير من ألبانيا برئاسة رئيس وزراء السابق، ووفد من قادة المعارضة السورية، وشخصيات من الجزائر برئاسة سيد أحمد غزالي، ووفد من البرلمان المصري، ووفود برلمانية من فلسطين والأردن وتونس ووفود من مختلف الدول الأوروبية. وشملت أعمال المؤتمر حضور شهادات إيرانية من داخل إيران وكذلك شملت عروضاً وأناشيد. كما شارك آلاف من أعضاء مجاهدي خلق الذين تم نقلهم حديثاً من مخيم ليبرتي في العراق إلى ألبانيا عبر الأقمار الصناعية من تيرانا، في فعاليات المؤتمر.