عواصم - (وكالات): قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد شمال غرب سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب" في مؤشر على خطر حدوث مواجهة كبرى. وعندما سئل إن كان يتوقع صراعا مع تركيا شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية. وقال "هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة". في المقابل، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن الاستعدادات العسكرية التركية شمال غرب سوريا إجراءات مشروعة ضد أي تهديد من القوات الكردية في منطقة عفرين وإن تركيا سترد على أي تحرك عدواني. وتقود وحدات حماية الشعب الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة "داعش" على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من محافظة حلب حيث تتصاعد حدة التوتر بين القوات التركية والوحدات خلال الأسابيع الأخيرة. ونشرت تركيا قواتها شمال سوريا العام الماضي دعما لجماعات من الجيش السوري الحر في حملة طردت خلالها تنظيم الدولة "داعش" من مناطق الحدود واستهدفت في الوقت نفسه الفصل بين أراض تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. وفي الأسابيع القليلة الماضية أرسلت تركيا تعزيزات إلى المنطقة الواقعة شمال حلب. وتقول إن وحدات حماية الشعب تمثل خطرا أمنيا عليها وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على الدولة التركية منذ عقود. وتنفي الوحدات وحزب العمال أي صلة بينهما. في غضون ذلك، نظمت الاحزاب الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا تظاهرة حاشدة تنديدا بالتدخل التركي، على خلفية انباء عن استعداد تركيا لشن هجوم في المنطقة الحدودية الواقعة تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية. واظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها قياديون وناشطون اكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان، عشرات الالاف من المتظاهرين وهم يسيرون في شارع طويل، رافعين رايات وحدات حماية الشعب الكردية وصور زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. كما رددوا هتافات "لا للتدخل التركي".