كشف عمود الثقافة الأمنية التابع لوزارة الداخلية الجمعة، انخفاض نسبة السلوكيات الخاطئة في مدارس مملكة البحرين بنسبة 44%.

وجاء في عمود الثقافة الأمنية:

وتبنت وزارة الداخلية في عام 2011 برنامج المشروع الوطني "معا" لمكافحة العنف والإدمان ، الذي أطلقته المحافظة الجنوبية بهدف حماية الشباب والناشئة وتحصينهم وذلك عن طريق وضع منهج مدرسي لمختلف المراحل الدراسية يشتمل على مواد توعوية وتثقيفية للعديد من الظواهر والمشاكل التي يتعرض لها الأبناء والناشئة والسلوكيات السلبية التي من شأنها التأثير على مستقبلهم ومستقبل وطنهم.


ومن منطلق المسئولية الوطنية والشراكة المجتمعية بين وزارة الداخلية والمجتمع المدني، تم الاستعانة بأحدث التجارب الدولية العلمية الحديثة التي تركز على الجانب التوعوي بالدرجة الأولى وفق برامج تطبيقية ملامسة للواقع وقريبة من رجال الشرطة ، بالتعاون مع المنظمة الأمريكية لمكافحة العنف والإدمان والجريمة Dare ، حيث تم إعداد البرنامج بصبغته البحرينية الأصيلة ، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية وكسر الحاجز بين الطلبة وجهات إنفاذ القانون، واتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة، والحفاظ على الاستقرار والانسجام الأسري والمجتمعي ، كما وضع القائمون على البرنامج خطة عمل تهدف لرفع أعداد المستفيدين منه، وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بإشراك كافة فئات المجتمع لخلق بيئة آمنة، ونشر ثقافة المسؤولية الأمنية لدى الأفراد.

وقد ساهمت شرطة المجتمع بشكل كبير في تقديم المادة العلمية لطلبة المدارس وخلق جو من الألفة والمحبة بينهم وبين الطلبة ، وتقبل الطلبة لصورة رجل الشرطة ودوره في حماية المجتمع من الظواهر السلبية والمشاكل والقضايا والجرائم، وقد تم اختيار عدد من أفراد شرطة خدمة المجتمع وتأهيلهم من قبل الخبراء في المنظمة الأمريكية لمكافحة العنف والإدمان والجريمة Dare ، وذلك بتعريفهم على التقنيات التدريبية حول كيفية تدريس منهج البرنامج وطرق إيصال المعلومة للأطفال وللنشء .

وبناء على ذلك تم اطلاع وزارة التربية والتعليم على البرنامج والتعاون معهم لوضع آلية تطبيق البرنامج ، حيث تم اختيار المرحلة الابتدائية للبدء في البرنامج في الفصل الدراسي 2010 – 2011 في 6 مدارس وقد استفاد منه 2580 طالب ، وبعد 6 سنوات من انطلاق البرنامج ، أصبح اليوم يدرس في أكثر من 100 منشأة تعليمية (من الروضة إلى المرحلة الثانوية) ويستفيد منه أكثر من 90 ألف طالب وطالبة ، ويتم من قبل مكتب التوعية والإرشاد شاملين أولياء الأمور والعاملين في الحكومي والخاص.

وقد حقق البرنامج العديد من الانجازات على المستوى المحلي والدولي من أهمها تحقيق عدد من جوانب الاستراتيجيات الوطنية التي وضعتها عدد من الجهات كالإستراتيجية الوطنية للمخدرات (وزارة الداخلية)، الإستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري (المجلس الأعلى للمرأة)، الإستراتيجية الوطنية للطفولة (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية) ، كما تم إعداد دراسة حول مدى تأثير البرنامج حيث أسفرت النتائج عن انخفاض نسبة السلوكيات الخاطئة في مدارس مملكة البحرين بنسبة 44% .