عواصم - (وكالات): قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" الجمعة إن روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقت على مساندة وقف لإطلاق النار جنوب غرب سوريا وإن الهدنة سيبدأ سريانها الأحد.

ونقلت الوكالة عن محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية قوله إنه استنادا إلى "الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السوية والقوات المرتبطة بها من جانب وقوات المعارضة السورية المسلحة".

واتفقت الأطراف الثلاثة على أن يكون وقف النار خطوة باتجاه الوصول الى خفض دائم للتصعيد جنوب سوريا، بما ينهي الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الانسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سوريا.



وأضاف المصدر أن الدول الثلاث أكدت أن هذه الترتيبات ستساهم في إيجاد البيئة الكفيلة بالتوصل الى حل سياسي دائم للأزمة.

وأكدت التزامها العمل على حل سياسي عبر مسار جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254" وبما يضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها.

وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق إن الولايات المتحدة وروسيا ودولا في المنطقة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا.

وتابع المسؤول أن من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مزيدا من التفاصيل عن الاتفاق في مؤتمر صحفي في هامبورج.

وروسيا وإيران هما الداعمان الدوليان الرئيسيان للرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعم واشنطن بعض الجماعات المسلحة التي تقاتل للإطاحة به.

وقال المسؤول الأمريكي "لا يزال هناك الكثير من العمل".

وقبل مغادرة هامبورج قال تيلرسون إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة الجهود المشتركة مع روسيا لإرساء الاستقرار في سوريا بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار والتنسيق لوصول مساعدات إنسانية.

وكان تيلرسون يحضر اجتماعا في هامبورج بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال لافروف ان بوتين وترامب اتفقا على وقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا اعتبارا من 9 يوليو الحالي.

وعقد ترامب، لقاءً مع نظيره الروسي، في هامبورغ، وهي أول قمة يعقدها الزعيمان منذ تنصيب الرئيس الأمريكي في 20 يناير الماضي.

وتبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات فيما بينهما، مؤخرا، بسبب الملف السوري، عقب تلويح الولايات المتحدة بمعاقبة الأسد في حال أقدم على استخدام الكيماوي فيما دافعت روسيا عن حليفها الوثيق في دمشق.