بحث وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" مشاريع تنمية القوى العاملة البحرينية.

وقام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان يرافقه عدد من المسؤولين بوزارة العمل، بزيارة إلى مجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الأحد، التقى خلالها برئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري وأعضاء الإدارة التنفيذية ورئيس وأعضاء نقابة عمّال الشركة وعدد من كبار المسؤولين بالشركة.

وعقد الجانبان خلال الاجتماع لقاء بحثوا فيه سبل تعزيز التعاون القائم بينهما بما يعود بالنفع على مشاريع تنمية القوى العاملة البحرينية بشكل عام وكوادر الشركة بشكل خاص.


ونقل د.جواهري لوزير العمل والتنمية الاجتماعية تحيات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة، مثنياً على الدور الهام الذي تضطلع به وزارة العمل فيما يتعلق بتطوير وتحديث سوق العمل بصورة غير مسبوقة وذلك من خلال مراقبة تطبيقات التشريعات والأنظمة، مؤكداً أن ذلك سيترك أثراً إيجابياً على الحركة التنموية في البحرين.

ولفت رئيس الشركة خلال اللقاء إلى أهمية تعزيز الشراكة الاجتماعية للارتقاء بسوق العمل، وبالكوادر العاملة فيه ورفع مستويات أدائها وتحسين الإنتاجية بما يعود بالنفع على اقتصاد مملكة البحرين بصورة عامة.

من جانبه، أثنى وزير العمل والتنمية الاجتماعية خلال الاجتماع على الجهود التي تبذلها الشركة في تعزيز الاقتصاد الوطني باعتبارها رافداً مهماً في هذا الاقتصاد، منوهاً بجودة المنتجات التي تقوم الشركة بتصنيعها وفق معايير الجودة ومبادئ الصحة والسلامة المهنية لتقوم بعد ذلك بتصديرها إلى أكبر وأهم الأسواق العالمية، مما أكسب المملكة سمعة ممتازة على صعيد هذه الصناعة الحيوية.

وأشاد حميدان بجهود د.جواهري، وإسهاماته الشخصية في الارتقاء بصناعة البتروكيماويات، وقيادته الناجحة لفريق العمل بالشركة حيث أسهمت هذه القيادة المتميزة في تتويج الشركة بالإنجازات والفوز بالجوائز العالمية المتوالية والتي جاءت جميعها تقديراً لإسهاماته الشخصية ومبادراته المستمرة في تطوير هذه الصناعة الهامة وتحقيق النجاح على المستويين الإقليمي والدولي، منوهاً بالتكريم العالمي الذي حظي به د.جواهري بمنحه وسام المرسوم الإيطالي بدرجة فارس، ولقب سفير أممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إلى جانب الإنجازات التي تحققت تحت قيادته ومن بينها فوز الشركة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وابتكار الأعمال، وجائزة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الممنوحة من الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (روسبا)، الأمر الذي يعد تقديراً لمملكة البحرين في ظل قيادتها الحكيمة.

وأكد وزير العمل أن الجهود المشتركة لفريق عمل الشركة برئاسة د.جواهري والتي أسفرت عن فوز الشركة بالعديد من الجوائز الدولية، إنما تعكس في واقع الأمر ثقة دول العالم بالكوادر البحرينية التي تركت بصمات واضحة ومؤثرة في قطاع صناعة البتروكيماويات، منوهاً بأن العمل بروح الفريق الواحد وجعل التحديات محفزات للعطاء والتطور والاستغلال الأمثل للموارد، ساعد على تحقيق ما هو أفضل للشركة وطاقمها العامل والوطن، حيث ساهم العمل الدؤوب في تطوير منظومة العمل بالشركة، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي توجت بالحصول على هذه الجوائز الإقليمية والدولية الرفيعة.

ونوّه بالعلاقات المتميزة وتعزيز مبادئ الحوار والشراكة المجتمعية بين إدارة الشركة وممثلي عمالها مما انعكس إيجاباً على الأداء العام للشركة وخلق بيئة عمل محفزة على العطاء والتميز وزيادة الإنتاجية، موضحاً بأن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية الوطنية ساهم في جعل جيبك اسماً بارزاً ضمن المنشآت التي حققت نسبة بحرنة عالية عكست قدرة العامل البحريني على الإبداع في مختلف الحقول الإنتاجية.

ووجه حميدان المنشآت في القطاع الخاص للاحتذاء بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات فيما يتعلق برهانها على العمالة الوطنية في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية في مملكة البحرين، مؤكداً على الدور الحيوي الذي يضطلع به قطاع وصناعة البتروكيماويات في دعم الاقتصاد الوطني والخليجي على حد سواء.

وأشاد بالنجاح الذي يشهده هذا الصرح الخليجي الذي يُكرس التعاون المثمر بين دول الخليج، كما امتدح سياسات الشركة العمالية حيث تضم الشركة واحداً من أعرق النقابات العمالية في مملكة البحرين، إضافة إلى ما توليه الشركة من اهتمام كبير وملحوظ بتوفير أفضل الامتيازات للعاملين بالشركة إلى جانب ما توفره من بيئة محفزة ومشجعة وتدريب مستمر على أرقى مستوى وتأهيل للمهارات الشخصية والمواهب الخاصة، مشيداً بريادة الشركة في مجال تمكين المرأة في القطاع الصناعي.

ونوه بحرص الشركة على تأهيل كوادرها الوطنية لشغل المناصب القيادية في الشركة ، معتبراً أن نسبة البحرنة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تعتبر من أرفع النسب في مثل هذه المنشآت، وهي بذلك تعتبر أنموذجاً للشركات البحرينية الحاضنة للموارد البشرية الوطنية. وأشاد بالتزام الشركة بمعايير السلامة والصحة والمهنية، وتوفيرها لبيئة عمل آمنة مكنتها من الحصول على شهادات إقليمية ودولية في هذا المجال، في ظل اعتماد وتطبيق الشركة معايير السلامة، منوهاً بإنجاز الشركة العالمي الأخير وهو حصولها على جائزة الملكة إليزبث الثانية للسلامة والتي منحتها الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث "روسبا" للشركة وذلك بعد فوزها بصورة متتالية لمدة 25 عاماً بجائزة الفئة الذهبية، مؤكداً أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالسلامة المهنية في مواقع العمل حفاظاً على العاملين، خصوصاً في الشركات التي تتطلب طبيعة عملها فيها الوعي التام بالتزام معايير السلامة والصحة المهنية، منوهاً بإسهامات الشركة ودورها في تقديم الدعم للأعمال الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني. وأعرب وزير العمل في ختام زيارته عن بالغ شكره وتقديره لما وجده من حفاوة وحسن استقبال، راجياً للشركة ومنتسبيها المزيد من التميز والنجاح.