أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التزام البحرين المستمر بكافة المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والتي هي جزء أساسي من ثقافة البحرين وهويتها العربية الأصيلة وعقيدتها الإسلامية السمحة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى في قصر الصافرية الثلاثاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، برئاسة سعيد الفيحاني رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وبحضور أعضاء مجلس المفوضين والأمين العام بالوكالة الدكتور خليفة بن علي الفاضل.

وهنأهم جلالة الملك المفدى، متمنياً لهم التوفيق والسداد في تحمل هذه المسؤولية الوطنية، مشيداً بكفاءتهم وخبرتهم في هذا المجال، ومنوهاً بالجهد الطيب الذي بذله الأعضاء السابقون وتأديتهم لمسؤولياتهم بكل أمانة وإخلاص لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في المملكة.


وأعرب جلالته عن تقديره واعتزازه بالكفاءات البحرينية العاملة في مجال حقوق الإنسان وبدورها المشهود في الدفاع عن قضايا الوطن على المستويات الإقليمية والدولية.

كما أثنى جلالة الملك المفدى على الدور المهم الذي يضطلع به مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وما تؤديه المؤسسة من مهام ومسؤوليات من أجل تنمية وحماية حقوق الإنسان والعمل على ترسيخ قيمها ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان ممارستها بكل حرية واستقلالية.

وتطرق صاحب الجلالة خلال اللقاء إلى ما حققته المملكة خلال عرض التقرير الوطني الثالث للاستعراض الدوري الشامل في جلسة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت مؤخراً بجنيف، والذي أشادت به الكثير من الدول المشاركة.

وأكد جلالته أن المملكة تفخر بسجلها الحقوقي المتميز والذي يستند على نصوص دستورية وقانونية عصرية ومتطورة، وأن المجتمع البحريني تميز عبر تاريخه بسمات وقيم نبيلة في التعايش والتآخي والمساواة والتعددية.

من جانبه عبر الفيحاني رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عن اعتزازه بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورعاية جلالته الكريمة وحرصه الدائم على دعم المؤسسة وتسهيل عملها نحو الارتقاء بالعمل الحقوقي المستقل إلى آفاق أرحب، ودفع عجلة التطور والرقي في ميدان حقوق الإنسان للأمام، وهو ما يعكس بصورة واضحة مدى ما وصلت إليه البحرين من تقدم في عهده الزاهر، ومن تطور ونماء لتطبيق المعايير الدولية الحقوقية في جميع الميادين، مؤكداً أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من رؤية القيادة الرشيدة، وأحد أهم الدعائم والركائز الأساسية في بناء دولة المؤسسات والقانون التي تسير على دربها مملكة البحرين بخطى ثابتة وواثقة بفضل دعم وتوجيهات جلالته.

وقال إن عاهل البلاد المفدى كان ولا يزال الراعي والضامن الأول لحقوق الإنسان وإرساء دعائم حرية الرأي والتعبير، والتي تعد أحد أهم المنجزات للمشروع الإصلاحي الشامل لجلالته، لافتاً إلى أن ما تحقق من إنجازات مهمة على الصعيد الحقوقي – بما في ذلك تطوير المنجزات الحقوقية وتعزيز مكتسباتها، وتطوير التشريعات الحقوقية الوطنية لتواكب المعايير الحقوقية الدولية، مما جعل البحرين ترتقي إلى مكانة متميزة بين دول العالم، وتبوؤ أبنائها لمراكز هامة في المحافل الحقوقية الدولية ما كان ليتحقق لولا الإرادة السامية والمتابعة المستمرة للعاهل المفدى، وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء .

وأكد أن حرص العاهل المفدى على لقائه بمجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان يعطي دافعاً كبيراً لتطوير العمل الحقوقي وحافزاً لتعزيز الإنجازات المتحققة في ظل العهد الميمون .

وجدد الفيحاني العهد للجلالة الملك المفدى بالمضي قدماً تحت راية جلالته للمحافظة على المكتسبات الحقوقية والإنجازات الحضارية، وتعزيز هذه المكتسبات لتكريس احترام حقوق الإنسان وقيم التسامح والمحبة بين أبناء الوطن والمقيمين على حد سواء والتي أرساها العاهل المفدى، متطلعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً تتضافر فيه كل الجهود من أجل رفعة ومكانة مملكتنا الحبيبة بين الأمم في ظل القيادة الحكيمة للعاهل المفدى وحكومته الرشيدة .