حققت الصين أرقاما تجارية أقوى من المتوقع في يونيو الخميس بدعم قوة الطلب العالمي على السلع الصينية وزيادة الإقبال على مواد البناء في الداخل غير أن القيود المحلية على الإقراض قد تؤثر على الواردات في وقت لاحق من العام.

وأظهرت بيانات رسمية الخميس أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم زادت 11.3% على أساس سنوي، في حين زادت الواردات 17.2% ليتجاوز كلاهما توقعات المحللين.

وفي حين استفادت الصادرات من الطلب القوي على الإلكترونيات والسلع الصناعية فقد يفضي الفائض التجاري المتزايد، خاصة مع الولايات المتحدة إلى توترات تجارية، حيث يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعزيز نشاط القطاع الصناعي ببلاده.

ويقول المحللون إن المخاطر الاقتصادية والسياسية قد تقوض الكثير من الزخم التجاري القوي الذي شهدته الصين في النصف الأول من العام.

وحققت الصين فائضا تجاريا بلغ 42.77 مليار دولار في يونيو/حزيران وهو ما يتجاوز بقليل توقعات المحللين لتحقيق فائض 42.44 مليار دولار ويزيد على الفائض التجاري لشهر مايو/أيار البالغ 40.81 مليار دولار.

وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة شحنات يونيو/حزيران من أكبر مصدر في العالم 8.7% تماشيا مع النمو المسجل في مايو/أيار. وكان من المتوقع زيادة الواردات 13.1% في تباطؤ طفيف عن زيادة قوية لم تكن متوقعة في مايو/أيار بلغت 14.8%.

وزادت الصادرات المقومة باليوان 15% على أساس سنوي في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران، في حين قفزت الواردات 25.7 بالمئة في نفس الفترة.

وأظهرت البيانات الرسمية أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة سجل 25.4 مليار دولار في يونيو/حزيران ارتفاعا من 22 مليار دولار في مايو/أيار وهو أعلى فائض تجاري منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 وفقا لحسابات رويترز.