القطيف – (العربية نت): في أحد الأوكار في بلدة العوامية بالسعودية تحصن 4 أشقاء مطلوبون للجهات الأمنية من عائلة القديحي، ارتبطت أسماؤهم بالعمليات الإرهابية في القطيف، حيث أكدت مصادر التصاقهم بقضايا ترويج المخدرات واختطاف للأبرياء والعديد من العمليات الإرهابية منذ عقدين، فقد تم اعتقال جاسم علي القديحي وغازي علي القديحي وقتل باسم علي القديحي. أما ميثم علي القديحي فمازال مختبئا في حي المسورة الذي تحول إلى منصة لانطلاق العمليات الإرهابية تجاه المواطنين ورجال الأمن منذ 4 أعوام شرق السعودية.

وتوصلت "العربية نت" إلى دهاليز العلاقة بين الإرهابيين في المسورة، والأربعة الذين أعلنت الداخلية تنفيذ أحكام القصاص بحق بعضهم وآخرين تنتظرهم قبضة العدالة، حيث حصلنا على صورة لباسم القديحي مع مهدي الصائغ تم تنفيذ حكم القصاص بحقه الثلاثاء الماضي، الصورة كشفت عن تلقي الإرهابيين تدريبات نوعية على يد عناصر من جماعة "حزب الله" اللبنانية. وقامت الجهات الأمنية بالقضاء على باسم القديحي بعد مواجهة أمنية في العوامية، حيث اشترك في أكثر من عملية هجوم على مقرات أمنية، وشارك في اختطاف المواطن شاه ال شوكان.

أما المطلوب ميثم القديحي ذو الـ27 عاماً فقد أثبتت الوقائع تورطه في كثير من الجرائم الإرهابية والجنائية، وارتبط اسمه كثيراً بالإرهابي محمد العمار، حيث ظهر ميثم القديحي قبل شهرين في تسجيل مصور يهدد فيه أبناء البلدة الرافضين للإرهاب بالعمليات الانتقامية، وهو الأمر الذي عرفه أبناء البلدة خلال الأعوام الأربعة الماضية.



حيث تم الإعلان عنه في قائمة التسعة المطلوبين لوزارة الداخلية بعد استهدافهم المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، وتخريب المرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة.

وتولى ميثم القديحي مسؤولية استقطاب المراقبين لعملية اختطاف قاضي القطيف محمد الجيراني وتحديدهم من ذات المنطقة التي يقطن بها الشيخ في جزيرة تاروت، وتمكن المخططون من استغلال وجود إعاقة مزمنة يعانيها المقبوض عليه مازن القبعة، بحسب تصريح المتحدث الأمني لوزارة الخارجية لإبعاد الشبهة عنه.

كما التقى ميثم باثنين من الإرهابيين الذين تم تنفيذ القصاص فيهم بالقطيف وهما يوسف مشيخص ومهدي الصايغ، وانتشرت صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي في اجتماعات متتالية قبل أن يتم القبض عليهم.

وألقت وزارة الداخلية القبض على جاسم القديحي لتورطه في إطلاق النار على رجال الأمن في بلدة تاروت، بالإضافة للاشتراك في جرائم إطلاق نار على رجال أمن ومركباتهم مع مطلوبين للجهات الأمنية وتم القبض عليه مع مهدي الصايغ الذي تم تنفيذ القصاص بحقه، وضُبِط في حوزتهما سلاحا رشاش "كلاشينكوف" ومسدس وبدلة عسكرية.

وقامت السلطات السعودية باعتقال غازي علي القديحي من بلدة العوامية، وذلك أثناء محاولة دخوله البحرين من خلال جسر الملك فهد أبريل الماضي.

يذكر أن خال هذه العائلة هو المعتقل عبدالله ال عوجان، وهو من المحكومين بالإعدام لكن محاميه قدم استئنافاً في المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب في الرياض.