قال مسؤولون إيطاليون إن إيطاليا قد تجبر على "الخيار النووي" لمواجهة أزمة تدفق المهاجرين، إذ قد تمنح 200 ألف من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين على أراضيها تأشيرات دخول أوروبية "شنغن"، في وقت تكافح البلاد لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في أعداد المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، السبت، إن المسؤولين يعكفون على إصدار تأشيرات "مؤقتة" للمهاجرين تتيح لهم عبور الحدود بين الدول الأوروبية، في خطوة وصفت بأنها "الخيار النووي" لحل أزمة المهاجرين المتفاقمة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني غاضب من بقية الدول الأوروبية، لعدم وفائها بحصتها في استضافة المهاجرين، إذ وصل إلى إيطاليا هذا العام نحو 86 ألف مهاجر، بزيادة قدرها 10 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وغالبيتهم قدموا عبر البحر عن طريق ليبيا، كما أن عدد المهاجرين الموجودين في مراكز الإيواء بلغ 200 ألف وهو الحد الأقصى الذي يمكن لها استيعابه.

وذكر نائب وزير الخارجية الإيطاليماريو غيرو والبرلماني لويجي مانكوني عضو الحزب الديمقراطي الحاكم أن إصدار التأشيرة أمر قيد الدراسة حالياً.

وأكد ماثيو توالدو المحلل البارز لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أنه "في حال استمر المهاجرون في الوصول، فإن إيطاليا ستقرر منحهم أوراقاً لعبور الحدود في أوروبا. فترك إيطاليا وحدها سيدفعها إلى الخيار النووي"، منبهاً "لقد فقد الإيطاليون أي أمل في الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي. إذا لم يتقاسموا المسؤولية معنا سنفعل نحن ذلك".