دبي – (العربية نت): مع خسارة تنظيم الدولة "داعش" لمعقله في العراق واحتمال قرب خسارته للرقة السورية، يعود الحديث بقوة حول مستقبل سوريا وكيفية تقاسم القوى الأربع، الأمريكية والروسية والإيرانية والتركية مناطق النفوذ على الرقعة السورية. فواقع الخارطة السورية ومستقبلها أمام زحمة وجود عسكري حوّلها إلى مناطق تقاسم نفوذ، خاصة منذ بدء عمليات إنهاء "داعش" في الرقة معقله السوري الأول وربما الأخير. الأمريكيون يقاتلون "داعش" مع الأكراد شرق سوريا أي الرقة ودير الزور و الحسكة، ويدعمون فصائل معارضة في الجنوب السوري تحديدا درعا والقنيطرة. وبعد استعادة مدينة الرقة يرجح محللون أن يتواصل دعمهم للأكراد لإبقاء سيطرتهم على المدينة. أما الروس فيتخذون من قاعدة حميميم مقرا لقواتهم، وينتشرون في الساحل السوري بما فيه ميناء طرطوس الذي تحول إلى قاعدة دائمة في المتوسط.

أما الإيرانيون الذين يدعمون النظام بميليشيات متعددة الجنسية في جبهات القتال فيسعون وفق أنباء إلى إقامة قاعدتين برية وجوية، فيما أفادت أنباء باتفاق أمريكي روسي يقضي بإبعادهم من المناطق الحدودية مع العراق و الأردن و إسرائيل.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر إسرائيلية أنباء عن استئجار الإدارة الإيرانية مطارا من النظام في الأراضي السورية إلى جانب مفاوضات سورية إيرانية جارية لإقامة قاعدة جوية برية يتمركز فيها مقاتلون من أتباع إيران.



وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فالمطار والقاعدة العسكرية سيرابط فيهما 5 آلاف عنصر من ميليشيات أفغانية وباكستانية يقودها الحرس الثوري وتقاتل إلى جانب النظام.

أما الأتراك فشاركوا بقوات في معركة درع الفرات في الشمال السوري إلى جانب فصائل معارضة ضد الأكراد، ونجحوا في إنشاء منطقة آمنة تمتد من جرابلس إلى إعزاز، واستقدموا تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية كليس التركية الحدودية مع سوريا.