القدس المحتلة - (رويترز، العربية نت): أعادت إسرائيل فتح الحرم القدسي الشريف الأحد وأثارت انتقادات السلطات الدينية الإسلامية بوضعها أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله بعد يومين من هجوم دام بالرصاص. واستشهد 3 من "عرب 48" وقتل شرطيين إسرائيليين بالرصاص عند أطراف الحرم يوم الجمعة قبل أن تقتلهم قوات الأمن. وكان ذلك أخطر هجوم شهدته المنطقة منذ سنوات. وأغلقت السلطات الإسرائيلية بعد ذلك الحرم القدسي مشيرة إلى مخاوف أمنية قبل ساعات من صلاة الجمعة. وأثارت الخطوة غضبا بين المصلين ونددت بها الهيئات الدينية والزعماء السياسيون الفلسطينيون والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي من بين آخرين دعوا إلى إعادة فتحه فورا. وأُعيد فتح بوابتين من 9 بوابات للحرم القدسي الشريف فيما وصفته إسرائيل بأنه إعادة فتح تدريجية. وحث مسؤولو الوقف الإسلامي في الحرم القدسي المصلين على عدم المرور عبر أجهزة كشف المعادن ووصفوها بأنها انتهاك للوضع القائم مع إسرائيل وأقاموا الصلاة بجوار الأجهزة. وانتقد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وضع أجهزة الكشف عن المعادن فقال "أنا بأعتقد إنه يعني لا يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ذرائع من أجل كل ما يقوم به الآن سواء إغلاق المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام، وهي سابقة تشكل خطرا وجريمة بحق الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية جمعاء. والأمر الثاني هو أيضا ما يقوم به الاحتلال في سياق البوابات وفي سياق فرض الأمن وفي سياق كل ما يقوم به هي محاولة لفرض وقائع على الأرض". وانتقد رجل من سكان القدس إغلاق الأقصى وقال "نحن أهل المسجد الأقصى وراضيين في المسجد الأقصى. والمسجد الأقصى عقيدة ولن يكون المسجد الأقصى إلا للمسلمين فقط". ونددت امرأة مقدسية بقرار إسرائيل فقالت "ما بيصير الأقصى تتسكر "تغلق". عن المسلمين تتسكر؟ لأنه ليش آذان صلاة مفيش ثلاثة أيام ننمنع. بدين مين ننمنع عن الأقصى؟". وقال مصورو "رويترز" إن العديد من الفلسطينيين تجاهلوا دعوة عدم المرور عبر أجهزة كشف المعادن وعند البوابة الثانية تجمعت أعداد أكبر من المتجهين إلى الحرم القدسي. وقالت الشرطة إن 200 شخص كانوا دخلوا بعد 90 دقيقة من إعادة فتح الحرم القدسي.

وأعلنت مصادر في وقت سابق، ان سلطات الاحتلال جمدت إدخال الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بسبب رفض مسؤولي الحرم القدسي الدخول ما دامت أجهزة كشف المعادن والكاميرات مثبتة على الأبواب.

وأقيمت صلاة الظهر أمام باب الأسباط خارج الأقصى.



وكانت إسرائيل فتحت باب الأسباط في المسجد الأقصى المبارك، لكن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ومسؤولي الأقصى رفضوا الدخول عبر أجهزة فحص المعادن.

وقال الشيخ الكسواني "نحن لا نعترف بإجراءات الاحتلال".

وثبتت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، كاميرات وأجهزة كشف معادن لمراقبة المسجد الأقصى.

وكانت إسرائيل أغلقت المسجد الأقصى بعد استشهاد 3 فلسطينيين برصاص شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، ومنعت صلاة الجمعة لأول مرة منذ احتلال المدينة عام 1967.

ومساء السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستفتح أبواب المسجد الأقصى الأحد قبل صلاة الظهر، لكن رفض المسؤولين الدخول عبر أجهزة كشف المعادن، أعاد تجميد فتح الأبواب.