أصابت الصومال حالة من الشلل نتيجة أزمتي "الإرهاب والإنترنت"، حيث أضافت أزمة انقطاع الإنترنت إلى الصومال معاناة أخرى بجانب معاناتها من الإرهاب، بسبب استمرار انقطاع الخدمة عنها لأسابيع بعد عطل في كابل بحري، حسب ما ذكرت رويترز، ما سبب حرمان الصومال من خدمات الإنترنت مما تسبب في خسائر بقطاع الأعمال وأضفى المزيد من الفوضى على بلد يشن فيه إرهابيون حملة تفجيرات وقتل.

ونقلت رويترز عن وزير البريد والاتصالات الصومالي عبدي انشور، للإذاعة الرسمية، أن خدمة الإنترنت انقطعت عن البلاد قبل شهر بعد أن قطعت سفينة كابلاً بحرياً يربط بلاده بشبكات المعلومات الدولية.

واضطرت شركات إلى إغلاق أبوابها أو التحايل للبقاء في سوق الأعمال، وقال طلاب في جامعات لرويترز، إن دوراتهم الدراسية تعطلت.


وقال الوزير إن الانقطاع في خدمة الإنترنت يكلف الصومال ما يوازي عشرة ملايين دولار تقريباً من الناتج الاقتصادي.

ولايزال الاقتصاد الصومالي يحاول النهوض ببطء بعد أن ساعدت قوات مشتركة من الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في طرد حركة الشباب المتشددة من مقديشو ومعاقل أخرى.

وقال محمد أحمد حارد وهو مدير تجاري لشركة (صومالي أوبتيكال نيتوركس) وهي مزود كبير لخدمات الإنترنت في البلاد لرويترز، إن شركته تخسر ما يفوق مليون دولار يومياً، مضيفاً أن زبائنه أبلغوا عن تعطل الكثير من الخدمات منها جوازات السفر وطباعة التذاكر الإلكترونية والحوالات المالية.

وذكر بعض الطلبة والموظفين في جامعة الصومال في مقديشو لرويترز، أن عملية التعلم تعطلت بسبب عدم تمكنهم من استخدام محرك البحث غوغل الذي يعتمدون عليه بشكل كبير من أجل البحث.