مدريد - أحمد سياف

بات المهاجم الإسباني ألفارو موراتا الشغل الشاغل في ريال مدريد في رحيل الكولومبي خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ بنظام الإعارة لموسمين.

ووسط زحمة الأخبار والتقارير التي تؤكد رحيل اللاعب إلى خارج قلعة السنتياغو برنابيو، يبدو أن العقلاء في ريال مدريد غير مستعدين لترك مهاجم يافع وهو الذي نشأ وترعرع في أحضان البيت المدريدي، لصالح نادٍ قد يكون منافساً لهم بالمستقبل كما جرى قبل أعوام، عندما أخرج موراتا بقميص يوفنتوس فريقه ريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة 2015.



ولعل أكثر من يفكر في مصير موراتا هو زيدان الذي وإن كانت أصابع الاتهام تتجه نحوه لانحيازه للاعبين الفرنسيين وتحديداً كريم بنزيما، في الوقت الذي يرى محللون وربما مشجعون أن بنزيما ليس سوى آلة لفتح مسارات التهديف لكرستيانو رونالدو. ويخشى زيدان أن يكون يظهر بنزيما في مستوى أسوأ من الموسم الماضي، فبالتالي سيواجه مشكلة كبيرة جداً إن رحل موراتا، إدارة المرينغي ستسعد لساعات وربما أيام إذا استطاعت بيع ألفارو بـ70 وقد تصل إلى 90 مليون يورو، لكنه سيواجه أزمة البحث عن مهاجم بديل، علماً بأن موراتا سجل الموسم الماضي 20 هدفاً وهو معدل ممتاز للاعب إحتياطي يفوق ما يسجله المهاجم الأساسي.

لكن لربما تكون الإجابة أن زيدان قد يلجأ إلى تغيير ديناميكية اللعب إذا تمكن من التعاقد مع النجم الواعد كيليان إمبابي، حينها قد يطبق زيدان طريقة تفكير غوارديولا بصناعة المهاجم الوهمي، وهي قد تنجح في ريال مدريد نظراً لكونهم فريقاً يعتمد على الارتداد السريع نحو الهجوم، وهو أسلوب عصري يؤتي بثماره أكثر من (مهاجم الصندوق) من نوعية دزيكو زلاتان إبراهيموفيتش، لكنها قد لا تنفع أمام الفرق العنيدة التي تتشبث بالدفاع وما أكثر ما عاناه ريال مدريد سابقاً وربما مستقبلاً.