باريس - مراد يونس

تعاقد نادي باريس سان جيرمان (وصيف بطل فرنسا) مع المخضرم البرازيلي داني ألفيش قادماً من يوفنتوس الإيطالي ليكون لاعب البرسا سابقاً ظهيراً أيمناً للفريق رغم وجود لاعبين في نفس المركز!

المتتبع عن كثب لألفيش يرى أنه يعيش سنواته الأخيرة مع كرة القدم فهو يريد تأمين مستقبله ما جعله يفضل الوجهة الباريسية خلاف برج إيفل العملاق، حيث سيتقاضى راتباً سنوياً يفوق الـ11 مليون يورو (ضعف العرض الذي قدمه مانشستر سيتي).



لكن كثيرون يتساءلون، هل مازال ألفيش بذاك المستوى الذي كان عليه مع البرسا؟ الجواب طبعاً (لا)، إذاً الأمر ليس له علاقة بالجانب الفني أكثر من الجانب المعنوي!

ألفيش كان ذكياً برفض عرض السيتي لأنه يدرك أن الرتم البدني عالٍ جداً في البريميرليغ، فهو إن كان يجيد الأدوار الهجومية جيداً، فإنه سيكون ضعيفاً في الجانب الدفاعي، حيث يعرف الدوري الإنجليزي بالالتحامات الشبيهة بلعبة الركبي إن صح التعبير..

هذا الأمر لم يفلت من ذهن مدرب السيتي غوارديولاً أيضاً! لكن لماذا الأخير يريد المدافع البرازيلي (العجوز)؟ الإفادة تكمن أنه يعتبر شخصاً يتمتع بروح مزاجية عالية، بل يصفه المراقبون بأنه يتمتع بصفات قيادية لتحفيز زملائه اللاعبين بشكل يفوق ما يقدمه الأطباء الفيزيائيون بالفريق في الوقت الذي نجد القائد الحالي البرازيلي تياغو سيلفا ضعيف الشخصية وقليل الكلام.

بالمقابل نجد أن فريق كباريس سان جيرمان بحاجة إلى قائد فعلي للفريق ولو في غرفة الملابس على أقل تقدير.

فمن يتذكر المهزلة الباريسية في الكامب نو (الخسارة 1-6) أمام برشلونة يدرك أن قدوم ألفيش إلى باريس سان جيرمان ليس لتقوية الفريق في أرض الملعب، وإنما في غرفة الملابس لأنها مكمن قوة انطلاق اللاعبين فوق أرضية الميدان.