يوسف ألبي

العديد من نجوم كرة القدم قد أنهوا مشوارهم الكروي من حيث ما بدؤوا، فقد شدوا رحالهم مع الأندية التي كانت البوابة لانطلاقتهم نحو النجومية، ما فتح أمامهم الأبواب للاحتراف مع أكبر وأعرق الأندية في العالم، ولكن عندما حانت لحظة الوداع قرروا أن يعودوا لناديهم الأصل لتكون عودتهم مسك الختام لهم داخل المستطيل الأخضر.

بداية بالفتى الإنجليزي واين روني الذي كانت بدايته مع نادي إيفرتون حيث لعب معهم منذ عام (2002-2004)، وبعد ذلك انتقل للعب مع مانشستر يونايتد لمدة قاربت ثلاثة عشر عاماً قبل أن يعود إلى ناديه الأم إيفرتون، حيث سيلعب بقميصهم ابتداءً من الموسم الجديد.



والجميع يعلم بأن اللاعبين الأرجنتينيين الأكثر وفاءً وعشقاً لأنديتهم بسبب كثرة لاعبيهم الذين عادوا لأنديتهم الأصلية قبل الاعتزال، بداية بالأصلع الأرجنتيني خوان سبيستيان فيرون الذي بدأ مشواره مع نادي إستوديانتيس ولعب معهم بين عامي (1993-1996) من القرن الماضي، وبعدها تنقل في اللعب مع أشهر الأندية الأوروبية في إيطاليا وإنجلترا قبل أن يعود مرة أخرى إلى ناديه الأرجنتيني عام (2007) إلى أن قرر الاعتزال نهائياً.

الأرجنتيني الآخر خوان ريكلمي العاشق لناديه بوكا جونيورز فقد لعب مع ناديه في الفترة بين عامي (1995-2002)، وبعد ذلك احترف في إسبانيا مع ناديي برشلونة وفياريال، إلى أن عاد للبوكا موسم (2008)، وقد قرر إنهاء مسيرته في عالم المستديرة عام (2014)، ويعد كارلوس تيفيز أيضاً من اللاعبين الذين ساروا على نهج رفقائهم، فقد مثل شعار البوكا جونيورز بين عامي (1997-2004)، وبعدها احترف في القارة العجوز والقارة الآسيوية، وبالتحديد في الصين وعاد مرة أخرى لناديه البوكا في الفترة بين (2014-2015).

ولا يختلف الحال مع الأرجنتينيين بابلو ايمار وأورتيغا المنتميين للنادي الكبير ريفر بليت، حيث أن كليهما بدءاً مشوارهما مع النادي الأرجنتيني العريق صاحب الزي الأحمر والأبيض الشهير، وأن كليهما أيضاً احترفا في القارة العجوز، ولكن قبل اعتزالهما قررا أن يعودا إلى ناديهم الأصل ريفر بليت إلى أن اعتزلا كرة القدم.

كما يعتبر روبينيو من اللاعبين البرازيليين القلائل الذين عادوا لمسقط رأسهم بعد احترافهم، حيث بدأ مع نادي سانتوس بين عامي (2002-2005)، وبعد ذلك خاض تجربة احترافية مع أشهر الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وإيسي ميلان ومانشستر ستي، إلى أن عاد مرة أخرى لناديه البرازيلي بين عامي (2014-2015).

ويعد النجم الأوكراني البارع أندريه شيفشينكو من اللاعبين الذين عادوا لأنديتهم أيضاً، حيث بدأ اللعب مع ناديه دينامو كيف عام (1994-1999)، وبعد ذلك شق مشواره الاحترافي مع النادي الإيطالي العريق إي سي ميلان، حيث سطع نجمه في تلك الفترة التي تعد الأكثر كمالاً في مسيرته الكروية، كما خاض التجربة مع نادي تشلسي الإنجليزي أيضاً، قبل أن يحن لدياره وينهي مشواره مع ناديه دينامو كيف حين عاد إليه ما بين عامي (2009-2012).

المايسترو البرتغالي روي كوستا قد بدأ مشواره الحافل مع ناديه الشهير بنفيكا من عام (1991-1994)، ثم انتقل للعب في الدوري الإيطالي مع ناديي فيورنتينا وأي سي ميلان، وعند اقتراب النهاية عاد لناديه الأم بنفيكا في عام (2006).

وتواصل الحال مع الألماني مايكل بالاك الذي كان واحداً من الركائز الأساسية لنجاحات نادي باير ليفركوزن عام 2002، ولعب للفريق عدة سنوات، وبعد ذلك قام بايرن ميونخ بشرائه، ومن ثم رحل إلى تشيلسي قبل أن يقرر العودة إلى ليفركوزن لفترة ثانية بين عامي (2010-2012) ومن ثم الاعتزال بشكل نهائي.

السويدي هنريك لارسون قد بدأ مسيرته مع نادي هلسينبرغ ولعب معه منذ موسم (1988-1992)، وبعد ذلك شق طريقه الاحترافي مع نادي فينورد، وانتقل بعده إلى سلتيك وبعد ذلك انتقل إلى برشلونة، كما ذهب لفترة قصيرة على سبيل الإعارة لنادي مانشستر يونايتد قبل أن يعود إلى ناديه السويدي الذي ترعرع فيه عام (2007).

وأخيراً مع المهاجم الإسباني فيرناندو توريس ابن أتلتيكو مدريد المدلل حيث لعب معه بين عامي (1995-2007) قبل أن يرحل إلى ليفربول، وبعد ذلك انتقل بشكل مفاجئ لتشلسي، ومن بعده لنادي أي سي ميلان، قبل أن يعود عام (2015) إلى مسقط رأسه نادي أتلتيكو مدريد وهو مستمر في اللعب مع النادي إلى يومنا هذا.

آخر هذه القائمة وربما سيكون أبرزهم هو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يؤكد في أكثر من تصريحات إعلامية أنه ينوي إنهاء مسيرته الكروية في ناديه الأرجنتيني ( الأم ) نيولز أولد بويز ، وهو الذي بزغ نجمه في برشلونة عندما انتقل إليه وهو في سن 15 عاماً.