قال باحثون بريطانيون إن الابتلاء بحماة نكدية سبب من بين 27 سببًا في شيخوخة الدماغ 4 أعوام دفعة واحدة، وفي إصابة الإنسان بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياته.

ووجد العلماء أن الدماغ البشري يشيخ 4 سنوات دفعةً واحدة عند اضطراره للتعامل مع حوادث مجهدة، كالتعامل مع نكد الحماة، أو فيضان المياه في المنزل، أو اكتشاف خيانة الشريك، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض الخرف.

وبحسب تقرير نشرته "تلغراف" البريطانية، حدد هؤلاء العلماء 27 سيناريو مزعجًا تمارس ضغوطًا شديدة على الجسم البشري، وتسبب له مشكلات صحية طويلة الأمد.



وينسب التقرير إلى باحثين في كلية ويسكونسن للطب والصحة العامة قولهم إن اضطرار الطفل أو المراهق إلى تكرار سنة دراسية بعد الرسوب، أو التعرّض للطرد من المدرسة أو الترعرع مع أم أو أب يتعاطى المخدرات أو الكحول، يضر بدماغه بشكل خاص.

وفي سيناريو مماثل، فإن فقدان أحد البالغين وظيفته أو وفاة أحد والديه أو زوجه، أو معاناته البطالة على المدى الطويل، أو تطوعه في الجيش، يرتب آثارًا سلبية في حياته في وقت لاحق.

إن المرور في تجربة واحدة فقط من هذه التجارب الحياتية المجهدة يعادل أن يشيخ الدماغ أربع سنوات، وهذا يعني أن رجلًا في السادسة والستين سيتمتع بقدرة عقلية لشخص في السبعين من العمر. لكن الخبراء قالوا إن التأثير ربما يكون تراكميًا، أي إن التعرّض للمزيد من الحوادث يسبب ضررًا أكبر، وهذا هو الطريق الأمثل للإصابة بالخرف.

نسبت "تلغراف" إلى الدكتورة كارول روتلدج، مديرة البحوث في مؤسسة بحوث ألزهايمر البريطانية، قولها إن الحوادث الحياتية المضطربة ربما تقلب حياتنا رأسًا على عقب فترةً من الوقت، ومع أن معظم الناس يعودون في نهاية المطاف إلى الوضع السليم، لا يمكن التأكد من مدى الضغط النفسي الذي تعرّض له الدماغ".