شارك وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتاح، بحضور قاضي محكمة التمييز الشرعية عدنان القطان مؤخراً، في الدروس الحسنية المنيفة بالمملكة المغربية، بحضور أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، وبمشاركة عدد غفير من علماء الفكر والشريعة من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.

وتأتي هذه المشاركة، في إطار التعاون المشترك بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، وتبادل الخبرات في مجال العلوم الشرعية والشؤون الإسلامية، وعلى وجه الخصوص الاستفادة من تجربة المملكة المغربية في نشر وتأصيل مذهب الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله.

وعلى هامش الدروس الحسنية شارك المفتاح والقطان في عدد من الدروس والمحاضرات العلمية في عدد من مساجد وجوامع المملكة المغربية، وقدم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية شكره وامتنانه الكبير لجلالة الملك محمد السادس والقيادة، والقائمين على "الدروس الحسنية".


يذكر أن الدروس الحسنية تُعتبر سُنة حميدة انفردت وتميزت بها المملكة المغربية في شهر رمضان، على باقي دول العالم العربي والإسلامي؛ بحيث أصبح القصر الملكي الهاشمي بالرباط جامعة علمية رائدة، يتم دعوة العلماء والفقهاء والمفكرين والباحثين لإلقاء دروسهم من خلالها حول قضايا وهموم الأمة الإسلامية ومشاكلها، وفق منهجية علمية تتسم بالحكمة والوسطية والاعتدال في الطرح والمعالجة.

وجاء إنشاء الدروس الحسنية الرمضانية لإعادة الاعتبار لمكانة العلماء والفقهاء ودورهم الفعّال في حصانة الأمة وإحداث هذا المنبر العلمي الرفيع ليساهم في رُقي وتقدم الفكر الحضاري الإسلامي، وتتميز الدروس الحسنية بإلقاء مجموعة من الدروس والمحاضرات العلمية المنهجية المحكّمة، من قِبل علماء من المغرب ومن شتى أقطار العالم العربي والإسلامي في حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة المغربية وبحضور الوزراء والوجهاء ومسؤولي الدولة وعدد كبير من الضيوف والعلماء من جميع الأقطار.

وتحمل هذه الدروس والمحاضرات التي يتفرد بها المغرب بهذه التظاهرة الدينية العلمية اسم الأسرة الهاشمية الحسنية الشريفة التي تنطلق سنوياً على يد هذه الأسرة المباركة، وهذه عادة وسنة حميدة سارت عليها المملكة المغربية منذ عقود من الزمان حتى أصبحت معلماً دينياً ومنهجاً حضارياً وموئلاً يفد إليه العلماء من جميع أصقاع العالم للاستفادة من هذا المعين الفياض.