نيويورك - (رويترز): ارتفعت أسعار النفط قليلا الثلاثاء وسط انخفاض صادرات السعودية وقوة الطلب بما يسحب قدرا من الفائض في سوق تعتبر متخمة بالمعروض وإن كان قرار الإكوادور الانسحاب من اتفاق خفض الإمدادات زاد من تعقيد آفاق الاتفاق الذي تقوده أوبك. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتا ليبلغ عند التسوية 48.84 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأمريكي الخفيف 38 سنتا ليغلق عند 46.40 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات رسمية الثلاثاء تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في مايو إلى 6.924 مليون برميل يوميا من 7.006 مليون برميل يوميا في أبريل. وقال مصدر سعودي بقطاع النفط مطلع على السياسة النفطية للمملكة الثلاثاء إن السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، تظل تستهدف إعادة الاستقرار لأسواق النفط من خلال تقليص تخمة المخزونات العالمية. وفي مؤشر على قوة الطلب، أظهرت بيانات الاثنين أن شركات التكرير في الصين زادت استهلاك الخام في يونيو إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق. لكن كثيرا من الأسواق متخمة بالإمدادات ويجرى تداول النفط للتسليم الفوري بخصومات كبيرة عن العقود الآجلة في أماكن عدة من العالم. ونتيجة لذلك فإن أسعار النفط الخام عند نحو نصف المستويات المسجلة قبل 3 سنوات. وحتى الآن لم يؤد الاتفاق الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء بالمنظمة لخفض الإمدادات نحو 1.8 مليون برميل يوميا في الفترة بين يناير من هذا العام ومارس 2018 إلى تقليص الفجوة بين العرض والطلب كثيرا في السوق لتعزيز الأسعار. ورغم أن الكثير من دول أوبك تُقيد الإنتاج هناك آخرون من بينهم نيجيريا وليبيا قد سُمح لهم بزيادته. وقالت الإكوادور إنها لم تعد تمتثل لخفض الإنتاج المنصوص عليه في اتفاق أوبك والبالغ 26 ألف برميل يوميا بسبب المصاعب المالية التي تواجهها البلاد. وقال وزير النفط الإكوادوري كارلوس بيريز إن بلاده تلتزم بنحو 60 % فقط من الخفض المتفق عليه ليبلغ إنتاجها حاليا 545 ألف برميل يوميا. ويزيد الإنتاج الأمريكي أيضا على نحو مطرد. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الاثنين إن من المرجح أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري للشهر الثامن على التوالي في أغسطس ليزيد 112 ألف برميل يوميا إلى 5.585 مليون برميل يوميا.