عواصم - (وكالات): استشهد 3 فلسطينيين الجمعة واصيب 450 آخرون خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة مع ازدياد حدة التوتر اثر التدابير الامنية التي فرضتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين في القدس حيث استشهد الاول ويدعى محمد محمود شرف "17 عاما" اثر اصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود. واستشهد الثاني ويدعى محمد أبو غنام في حي الطور في المدينة.

وتم تشييع جثمان الشابين ودفنهما في القدس.



وبعدها، اعلنت الوزارة استشهاد شاب ثالث اثر مواجهات اندلعت في بلدة ابو ديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 450 شخصا خلال الصدامات، بينهم 110 في القدس الشرقية.

وأضاف أن بين هؤلاء 170 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي.

وفي قطاع غزة، قال مصدر طبي أن المواجهات التي درات قرب الحاجز الأمني أدت الى اصابة 40 فلسطينيا، بينهم 7 بالرصاص الحي. وإصابة أحدهم خطيرة.

وأدى الاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد ان منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لاداء الصلاة.

وأكدت الشرطة الاسرائيلية في بيان انه "مع انتهاء صلاة الجمعة، تم رشق حجارة باتجاه القوات التي ردت بتفريق المخلين مع استخدامها وسائل "مكافحة الشغب"".

وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج اسوار البلدة القديمة في القدس، ادى مئات صلاة الجمعة قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.

وبدت القوات الاسرائيلية في حالة تأهب في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ صباح الجمعة.

كما جرت مواجهات في مدينتي الخليل وبيت لحم الفلسطينية، وعلى حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله، بحسب ما اعلن الهلال الاحمر الفلسطيني.

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية 29 فلسطينيا في القدس الشرقية والضفة الغربية جراء الصدامات.

وكان الفلسطينيون دعوا الى "جمعة غضب" مع رفضهم منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان واستشهد 3 فلسطينيين من "عرب 48".

وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما. لكن مسؤولين من الأوقاف الاسلامية رفضوا الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة خارجه.

وتم التداول الخميس في معلومات تفيد بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يأمر بإزالة آلات كشف المعادن قبل الصلاة.

لكنه في النهاية قرر عدم إزالتها عقب مشاورات أجراها مع قادة أمنيين وأعضاء في وزارة الأمن الداخلي.

وقال مسؤول اسرائيلي إن الوزارة "منحت الشرطة تفويضا لاتخاذ أي قرار لضمان حرية الوصول إلى المناطق المقدسة مع حفظ الأمن والنظام العام" في الوقت ذاته.

من جهتها، اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها ستبقي على البوابات لكشف المعادن، ولكنها أشارت في الوقت نفسه الى ان لديها صلاحية استخدامها بشكل محدود.

وفي قطاع غزة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على القطاع اسماعيل هنية، في خطبة الجمعة التي القاها في غزة ان "هدفنا ان نحبط مخططات العدو في المسجد الاقصى والقدس".

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة المتابعة العربية في اسرائيل محمد بركة ان "الشرطة تلعب لعبة سياسية لان القرار امني، هذا مسعى منهم لاغتيال القدس بعروبتها وفلسطينيتها واسلاميتها ومسيحيتها".

وبحسب بركة فان"هناك ادعاءات امنية بان المسجد بحاجة للحماية، ولكن المسجد الاقصى بحاجة للحماية من المحتلين وليس من المصلين".

واوردت وكالة وفا الرسمية للانباء، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قطع زيارته الى الصين وعاد الى الاراضي الفلسطينية، تلقى اتصالا من جاريد كوشنر مستشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب وصهره.

وبحسب وفا، فان عباس "طالب الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى المبارك، وبما فيها إزالة البوابات".