دعا رئيس مجلس علماء باكستان طاهر الأشرفي، الأمتين الإسلامية والعربية إلى توحيد الصفوف نصرة للأقصى، معرباً عن تأييده المطلق لمواقف وقرارات المملكة العربية السعودية وجهودها في دحر الإرهاب، ودعم القضايا الإسلامية والوقوف مع الشعوب.

ونظم المجلس مؤتمراً بالعاصمة الباكستانية تحت عنوان "حماية الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى" بحضور سفير فلسطين لدى باكستان وليد أبو علي وسفير الأردن نواف الصرايرة وعدد من الدبلوماسيين، إضافة إلى كوكبة من رجال العلم والدين والمشايخ ورؤساء الجمعيات الإسلامية الباكستانية ورجال الصحافة.

ورحب الشيخ طاهر الأشرفي في مستهل كلمته بالحضور الكريم، وتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية وما يواجهه المسجد الأقصى هذه الأيام على أيدي العصابات الإسرائيلية من إغلاق وتهويد.



وتحدث السفير الفلسطيني عن الوضع الخطير في مدينة القدس وما "يشهده المسجد الأقصى من إغلاق في خطوة تصعيدية غير مسبوقة ومنع إقامة الصلاة فيه لمدة أيام، والهجمة الشرسة والمبرمجة التي تقوم عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الذي لا يتردد في قتل الفلسطينيين بدم بارد".

وقدم السفير أبوعلي شكره لملك الأردن باعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس، وعلى موقفه الداعم والمناصر للقدس، وثمن الجهود الكبيرة والموصولة في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه وحقوقه العادلة.

وأشاد العلماء في مؤتمرهم بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، إلى جانب الدور المهم الذي تقوم به في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وتبنى المؤتمر الذي استمر لساعات عدداً من القرارات في مقدمتها إدانة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات بحق الأبرياء والعزل في مدينة القدس ومنعهم من الصلاة في المسجد الاقصى. كما دان مجلس علماء باكستان بشدة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى لأول مرة منذ خمسين عاماً.

وأشاد مجلس علماء باكستان بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته وثباته على أرضه، وطالب مجلس علماء باكستان بوحدة الأمة في وجه المؤمرات والتحديات التي تحاك ضدها، ودعا إلى ضرورة حل هذه التحديات وفق استراتيجية شاملة.

وأعرب مجلس علماء باكستان عن تأييده المطلق لمواقف وقرارات المملكة العربية السعودية وجهودها في دحر الإرهاب، ودعم القضايا الإسلامية والوقوف مع الشعوب، وأشاد "بدور المملكة المشرف في خدمة ضيوف الرحمن، والاهتمام بالحرمين الشريفين".