قال رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة إن العام الجامعي المقبل 2017-2018، سيشهد قفزة في عدد برامج الدراسات العليا، معلناً عن طرح 7 برامج جديدة تماشياً مع الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الدراسات العليا والبحث العلمي.

وأشار إلى أن الجامعة طورت كذلك عدة برامج وفقاً لضرورات التنمية البشرية لمملكة البحرين والمنطقة، وسعي البحرين لتكون دولة ذات اقتصاد رائد مبني على المعرفة وتقنية المعلومات.

ولفت حمزة إلى أن هذه البرامج سواء الجديدة أو المطورة تعكس الدور المنوط بجامعة البحرين كشريك استراتيجي لنمو الاقتصاد الوطني، وتأتي استجابة لتزايد الاهتمام بالقطاعات الجديدة مثل التقنيات الاقتصادية (Fintech)، والمدن الذكية، وأمن المعلومات.


والبرامج السبعة الجديدة هي: ماجستير أمن المعلومات، وماجستير هندسة البرمجيات، وماجستير المحاسبة، وماجستير التمويل، وماجستير إدارة الموارد البشرية، وماجستير الصيرفة والتمويل الإسلامي، وماجستير إدارة الإعمال.

وقال إن هذه الحزمة من البرامج تتميز بطرح برنامج فريد من نوعه على مستوى الخليج إلا وهو ماجستير البيئة والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز من المملكة المتحدة. ويستمر التسجيل في جميع برامج الدكتوراه والماجستير إلى منتصف شهر أغسطس 2017.

ودعا رئيس الجامعة، الطلبة إلى النظر إلى مرحلة الدراسات العليا بوصفها ضرورة لتقييم الأداء، واكتساب مهارات وخبرات جديدة تساعد على إنتاج بحوث رصينة تلبي الحاجات المجتمعية، مؤكداً أن الدراسات العليا ليست من الأمور الكمالية بل تعد من المراحل الدراسية المهمة التي يتعلم فيها الدارس كيفية البحث وعلاج المشكلات بطرق علمية منهجية.

فيما أشار عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة د.محمد قادر إلى أن الجامعة تقدم باقة منوعة من التخصصات في الدراسات العليا، وهي حريصة في الوقت نفسه على مراجعة برامجها وتعديلها بحسب التطورات العلمية والبحثية، ومراجعة القوانين والأطر التنظيمية لضمان أن يواصل الطالب سيره الأكاديمي من دون عراقيل، ويحقق أفضل النتائج.

ونبه إلى أن الجامعة أجرت تعديلات مؤخراً لتطوير برنامجي الدكتوراه في القانون الخاص والقانون العام بكلية الحقوق، وبرنامج ماجستير الإدارة في كلية إدارة الأعمال.

وقال قادر: "لا شك أن طرح البرامج السبعة الجديدة يعد إضافة مميزة من الناحيتين الكمية والنوعية لباقة برامج الدراسات العليا التي تطرحها الجامعة"، مشيراً إلى "ارتفاع عدد البرامج من 19 برنامجاً في العام الجامعي الحالي إلى 26 برنامجاً في مختلف التخصصات في العام المقبل".

ولفت إلى أن خيار مواصلة الدراسات العليا في جامعة البحرين يمنح الدارس عدة ميزات من بينها: تنوع خيارات الدراسة، ورصانة المناهج وتوافق هياكلها مع المعايير الدولية، وتوقيت المحاضرات التي تبدأ عند الرابعة مساء مما يتيح الفرصة لالتحاق الموظفين بهذه البرامج من دون الحاجة إلى ترك العمل وأخذ إجازات مطولة.

وينتظم حالياً في برامج الدراسات العليا بالجامعة نحو 700 طالب وطالبة في ست كليات بالجامعة تطرح 19 برنامجاً، بواقع 16 برنامجاً للماجستير و3 برامج للدكتوراه.

وجاءت في صدارة الكليات التي طرحت برامج جديدة في الدراسات العليا كلية إدارة الأعمال التي طرحت 4 برامج جديدة هي ماجستير المحاسبة، وماجستير التمويل، وماجستير إدارة الموارد البشرية، وماجستير الصيرفة والتمويل الإسلامي، وبرنامج واحد معدل هو ماجستير إدارة الإعمال.

وتتطلع الكلية من خلال برامجها إلى تزويد الخريجين بالعلوم المعرفية المطلوبة لتقديم قادة مميزين قادرين على التعامل مع العولمة المتنامية لتحقيق النجاح بغية الوصول للمناصب الإدارية على الصعيدين المحلي والعالمي، كما تسعى لأن تكون البرامج المطروحة رائدة معترفاً بها وفقاً لمعايير الجودة العالمية.

وتهدف برامج الكلية إلى تحقيق الفهم الشامل بشأن التخصصات للبرامج المطروحة، والتعامل بشكل فعال ومهني في الموضوعات التجارية، بالإضافة إلى تقييم المشاكل والمسائل التجارية من منظور أخلاقي وعالمي، وإظهار مهارات التحليل والبحث المطلوبة لحل الموضوعات الخاصة بالتخصصات المطروحة.

كما أن كلية تقنية المعلومات طرحت برنامج الماجستير في علوم الحماية الإلكترونية وبرنامج الماجستير في هندسة البرمجيات. ويستجيب برنامج ماجستير أمن المعلومات للاحتياجات المتزايدة في سوق العمل لخبراء في مجال الحماية المعلوماتية.

ويهدف البرنامج لإعداد خريجين في تقنية المعلومات على قدر من المسؤولية لمناصب قيادية في بيئات عمل قائمة على التكنولوجيا والمعلومات، حيث إن البرنامج يطرح مستوى تعليم متقدم عن طريق تقديم فهم متكامل للنظريات، والمفاهيم وتقنيات التصميم والتطوير والاستخدام الفعال لنظام حماية المعلومات.

أما ماجستير هندسة البرمجيات فيسعى لإعداد محترفين وباحثين راغبين في التميز في مجال هندسة البرمجيات محلياً وإقليمياً، ويتوقع من خريج البرنامج أن يكتسب معرفة حديثة ومتطورة ومهارات قيادية وعالية تنعكس بإيجابية على حياته المهنية في مجال هندسة البرمجيات.

ومن المقرر أن ينخرط طلبة البرنامج في الاستكشاف والابتكار والبحث والتعلم طويل المدى في مجال هندسة البرمجيات.

وينتظر من خريجي البرنامج الإسهام بشكل إيجابي في المجتمع من خلال تحمل المسؤولية في ممارساته للبحوث بطريقة احترافية وبشكل أخلاقي في مجال تقنية المعلومات.

أما برنامج الماجستير في البيئة والتنمية المستدامة الذي تطرحه كلية العلوم فيهدف إلى تزويد خريجي مختلف الخلفيات التخصصية بمستويات عالية من المعرفة لمفاهيم البيئة والاستدامة الحالية والمستجدة، وإعداد صانعي السياسات من ذوي المؤهلات العالية ومدراء المشاريع البيئية المتعلقة بالتقييم والتصميم وتطبيق السياسات البيئية.

ويهدف إلى تنمية الفهم النظري للقوة الاقتصادية المساهمة في تنمية المستوطنات، وتنمية تقدير الطلبة للحاجة إلى سلسلة من الخيارات المتداخلة على مختلف المستويات والمشاكل المتعلقة بشكل كلي على الاعتماد على طاقة الوقود الأحفوري، علاوة على تزويد الطلبة بمهارات أساسية لتطبيق مهارات البحث العلمي التي تتضمن جمع البيانات والتقييم وتحليل البيانات البيئية.