خروج منتخبنا الأولمبي لكرة القدم من منافسات التأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة آسيا تحت 23 عاما على إثر خسارتيه المتتاليتين أمام السعودية والعراق في التصفيات المقامة حاليا في الرياض، لا يعني نهاية العالم ولا نهاية حلم هذا المنتخب الواعد الذي انتقل للتو من مرحلة الشباب إلى مرحلة الأولمبي، بل عليه أن يتخذ من هذه المشاركة منطلقا إيجابيا لمشواره القادم.

المنتحب أمامه اليوم محطة أخيرة في التصفيات الآسيوية أمام نظيره الأفغاني نأمل أن يجتازها بفوز شرفي ومعنوي وبعدها ننتظر أن يطالعنا الجهاز الفني ببرنامج الفريق للمرحلة القادمة التي تتطلب أن يستمر الأهتمام بهذا الجيل الواعد من اللاعبين وتهيأتهم للاستحقاقات القادمة لأننا في نهاية المطاف نتطلع إلى أن يكون هذا المنتخب هو الرافد الرئيس للمنتخب الوطني الأول .

نثق كثيرا في كفاءة و قدرات المدرب العربي التونسي سمير بن شمام الخبير في شئون الكرة البحرينية والذي لابد وأنه استفاد كثيرا من المشاركة الأولى له مع هذا المنتخب في الرياض ونتطلع إلى برنامجه المستقبلي الذي نأمل أن يلقى دعما كاملا من اتحاد كرة القدم.

لا نريد أن ندع للإحباط و اليأس مكانا في نفوس لاعبينا منذ الوهلة الأولى لمشاركتهم الأولمبية مادمنا نؤمن بأن الاهتمام بالقاعدة ورعايتها هو الملاذ الأساسي لبناء منتخب المستقبل الذي يعيد للكرة البحرينية مكانتها على الخارطتين القارية والعالمية.

لنتخذ من التجربة الانجليزية مثالا، فبعد غياب دام أكثر من نصف قرن منذ فازت إنجلترا بكأس العالم عام 1966، عادت الكرة الانجليزية إلى منصات التتويج الأوروبية والعالمية بفضل منتخبها لللناشئين تحت 19 سنة الذي حقق مؤخرا لقبين عالمي و قاري بالإضافة إلى بلوغ منتخب الشباب الدور قبل النهائي للبطولة الأوربية الأمر الذي جعل الإنجليز متفائلين بعودة أمجادهم الكروية التي فقدوها طيلة السنوات الماضية.

نحن هنا في البحرين بدأنا نلمس اهتمام اتحاد الكرة بمنتخبات الفئات العمرية من خلال برنامج ممنهج لكل فئة من هذه الفئات مما يعني أن الاتحاد ماض في الاتجاه الصحيح وأن على الأندية ان تمضي على نفس النهج بتكثيف اهتماماتها في إعداد الفئات العمرية وتجعلها رافدا أساسيا للفريق الأول حتى يتوازى هذا النهج مع نهج الاتحاد من أجل أن يتحقق الهدف الذي يصب في مصلحة كرة القدم البحرينية.