قدم برنامج دعم المؤسسات في "تمكين"، وهو برنامج للتمويل المشترك يوفر منح مالية للمساعدة في نمو وتطوير المؤسسات، دعماً لما يزيد عن 670 مؤسسة من مختلف القطاعات خلال النصف الأول من 2017 بدعم قدره 15.5 مليون دينار.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"تمكين"، د.إبراهيم جناحي، إن تأسيس "تمكين" جاء بهدف تحقيق الازدهار في الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للاقتصاد في المملكة، إضافة إلى تنمية الأفراد البحرينيين، ومساعدتهم على التطور عبر مسيرتهم التنموية سواء كانوا طلاباً، باحثين عن عمل، موظفين، أو اختاروا مسيرة ريادة الأعمال كخيار مستقبلي بديلاً عن التوظيف.

وفيما يتعلق بقطاع الصناعات والإنشاءات، خدم ما يقارب 140 من المصانع والمؤسسات بإجمالي دعم وصل إلى 4.5 مليون دينار، حيث توجه الدعم إلى المؤسسات والمصانع الناشئة وفي طور التأسيس، التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، وبلغت نسبة الدعم 21% من إجمالي قيمة الدعم للمؤسسات في القطاع.


وفي قطاع التجارة العامة والبيع بالتجزئة، تم دعم ما يقارب 120 مؤسسة ليصل الدعم الإجمالي إلى 2.3 مليون دينار، حيث كان نصيب هذا القطاع من إجمالي قيمة الدعم في برنامج تطوير الأعمال 15%.

أما قطاع الخدمات، فتجاوز عدد المؤسسات التي تلقت الدعم في قطاع الخدمات 400 مؤسسة بقيمة 5.5 مليون دينار بحريني، بحيث كانت نسبة دعم المؤسسات المتقدمة والتي في طور التوسع بقطاع الخدمات حوالي 44% من الدعم المقدم لهذا القطاع .

وعن التدريب ودعم الأجور، فقد تم دعم ما يزيد عن 450 مؤسسة من قطاعات مختلفة، وتمثل هذا الدعم بالمساهمة في تدريب ودعم أجور حوالي 2700 موظف بحريني منهم 847 موظفاً من حديثي التخرج، بقيمة إجمالية تصل إلى 11.3 مليون دينار بحريني.

وفي قطاع الخدمات، استفاد من الدعم في قطاع الخدمات 1566 موظفاً، بحيث يكون نصيب دعم الموظفين في هذا القطاع 58% من إجمالي قيمة الدعم المقدم.

وتقدم تمكين برنامج "تمويل" بالتعاون مع مجموعة من البنوك بهدف تطوير وتنمية الشركات من خلال تسهيل الحصول على تمويل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وبمعدل ربح تنافسي.

وخلال النصف الأول من العام الجاري قدّم برنامج "تمويل" دعماً لما يزيد عن 250 مؤسسة في مختلف القطاعات خلال مراحل نموها المختلفة بقيمة قروض تصل إلى 21.3 مليون دينار، للمساهمة في إنشاء وتطوير هذه المؤسسات، حيث جاء قطاع التجارة العامة والبيع بالتجزئة في المقدمة بنسبة دعم تصل إلى 53%.

وبلغت نسبة الإنفاق لمحفظة برنامج "تمويل" 78% من إجمالي قيمة المحفظة، بما يتجاوز 407 مليون دينار بحريني، وذلك بالتعاون مع البنوك المحلية الشريكة.

وخلال النصف الأول من العام استخدمت 38% من المؤسسات المنح المقدمة لزيادة رأس المال العامل، في حين استفادت 30% من المؤسسات من مبالغ التمويل لتنمية الأصول الثابتة ورأس المال العامل.

أما برنامج "تمويل+"، الذي أطلقته تمكين مطلع العام الجاري وصلت محفظته إلى 120 مليون دينار بالتعاون مع 6 بنوك شريكة بواقع 20 مليون دينار لكل منها، كما تجاوزت نسبة الإنفاق 25% من إجمالي المحفظة بما يعادل 30 مليون دينار بحريني، وذلك بالتعاون مع البنوك المحلية الشريكة.

ويقدم البرنامج الدعم للمؤسسات للحصول على منح تمويلية تتراوح بين مليون و2.5 مليون دينار ويمتاز بفترات سداد طويلة تصل إلى 10 سنوات. حيث استفادت 13 مؤسسة من هذا البرنامج بقيمة دعم تجاوزت 28 مليون دينار.

من جانب آخر، تجاوز إجمالي مبلغ المنح المقدمة ضمن برنامج محفظة تمويل النشاط التجاري للمرأة "ريادات" 2.4 مليون دينار وهو ما يشكل 33% من إجمالي قيمة المحفظة لهذا العام، ويشكل قطاع تجارة الجملة والتجزئة 42% من إجمالي القطاعات المستفيدة من البرنامج.

وهذا النمو المتسارع في مبلغ الدعم يعكس نجاح المحفظة في دعم وتمويل النشاط التجاري ومشاريع المرأة البحرينية الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم تسهيلات تمويلية ميسرة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، بغية تشجيع المرأة على الاستثمار في مجالات وأنشطة اقتصادية وتجارية جديدة وتطوير المشاريع والأنشطة القائمة، وذلك لتحقيق المزيد من الدعم المتكامل للمرأة البحرينية.

أما برنامج "التمويل متناهي الصغير"، فتجاوز إجمالي الدعم المقدم ضمن برنامج "التمويل متناهي الصغر" 480 ألف دينار، فيما بلغت نسبة نصيب المرأة منها 59%، ويقدم هذا الدعم ضمن شراكة بين "تمكين" و"بنك الأسرة" بهدف دعم المشاريع التجارية القائمة وتعزيز نموها، ودعم ذوي الدخل المحدود ليكونوا قادرين على تأسيس نشاط تجاري صغير.

وضمن استراتيجية "تمكين" الرامية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين عن طريق عدة محاور منها دعم رواد الأعمال البحرينيين لتطوير أعمالهم وتنميتها وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، تقوم "تمكين" بالمشاركة مع 3 منظمات رواد الأعمال دولية لتنفيذ برنامج "تسارع الأعمال" .

يذكر أن برنامج منظمة رواد الأعمال للتسارع وهو برنامج عالمي يتيح لرواد الأعمال نقل مشاريعهم الناشئة من مستوى إلى آخر من خلال تمكين رواد الأعمال ومدّهم بالأدوات التي يحتاجونها لتنمية أعمالهم وتحقيق مبيعات تفوق المليون دولار أمريكي خلال فترة البرنامج، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة لصقلهم كرجال أعمال وقادة في أوساط المجتمع التجاري.

ومن ضمن برنامج "تسارع الأعمال" قامت "تمكين" أيضاً بإطلاق برنامج "Cloud 10" بالشراكة مع مؤسسة "أمازون العالمية للأنظمة السحابية" ومؤسسة "C5".

وساهم برنامج حاضنات الأعمال في تقديم الدعم لـ35 مؤسسة بواقع 25 مؤسسة ناشئة و10 مؤسسات قائمة، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

أما دعم الأفراد، فإن أحد أبرز الأهداف التي تسعى "تمكين" لتحقيقها تتمثل في جعل المواطن البحريني الخيار الأمثل للتوظيف، ولذلك فإنها تعمل وبشكل مستمر على تطوير برامجها ومبادراتها، لتزويد المواطن بكافة الأدوات والمهارات التي تجعله يرتقي ليكون الخيار الأول لدى صاحب العمل.

وعن برنامج "الشهادات الاحترافية"، قامت تمكين خلال النصف الأول من 2017 بدعم ما يزيد من 2000 فرد للحصول على شهادات احترافية في مجالات مختلفة بزيادة قدرها 19% من العام السباق، بقيمة دعم إجمالي تصل إلى 3.1 مليون دينار.

وتم إضافة 66 شهادة احترافية جديدة ضمن البرنامج، كما جرى استكمال أتمتة العمليات فيما يتعلق بالحصول على الدعم ضمن برنامج الشهادات الاحترافية، وذلك ابتداءً بالتسجيل الإلكتروني، ومتابعة حالة وإجراءات الطلب، وانتهاء باستلام المدفوعات.

أما برنامج شهادات المهارات الأساسية، فقد قامت تمكين خلال النصف الأول من 2017 بدعم ما يزيد من 3600 فرد بحريني للحصول على شهادات المهارات الأساسية، وذلك بقيمة دعم إجمالي تصل إلى 2.3 مليون دينار، حيث وصلت نسبة استفادة المرأة من هذا البرنامج إلى حوالي 70%.

ويوفر البرنامج للموظف البحريني الدعم المالي اللازم لحضور الدورات التدريبية على المهارات الأساسية الضرورية لتقدمه الوظيفي، حيث كانت أكثر الشهادات التي تم منحها ضمن هذا البرنامج هي شهادات المستوى الأول في اللغة الانجليزية بواقع 378 طلباً، أما أكثر شهادة حصولاً على مبالغ الدعم هي شهادة المستوى الأول في المحاسبة بمبلغ يزيد عن 600 ألف دينار بحريني، كما تمت إضافة 54 شهادة جديدة في المهارات الأساسية إلى البرنامج.

أما برنامج أصيل في المدرسة، فقد شاركت جميع المدارس الثانوية الحكومية في المملكة في البرنامج للعام الدراسي 2016-2017، والبالغ عددها 34 مدرسة، وبذلك وصل عدد الطلبة المستفيدين من البرنامج إلى ما يزيد عن 5000 طالب وطالبة.

وفازت مدرسة سار الثانوية للبنات في المركز الأول في مسابقة هذا العام، وقد تمّ الإعلان عن النتائج في حفل الختام الذي أقيم في يونيو 2017.

من جانب آخر، بلغ عدد المسجلين في مسابقة مشروعي 4 لخطط الأعمال الشبابية لهذا العام 205 مشاركًا، حيث تم الانتهاء من 8 ورش عمل توجيهية للطلبة المشاركين في المسابقة، في مركز زين الإعلامي. وتم الإعلان عن 30 فريقاً متأهل للمرحلة الأخيرة من المسابقة والمزمع إقامتها في بداية شهر أغسطس المقبل.

ومن بين مشاريع تنمية الشباب الأخرى، لايزال برنامج بتلكو للتدريب الداخلي قائماً في نسخته الثالثة، حيث تم التمديد للدفعة الثالثة التي تضم 33 متدرباً. وتم قبول 10 مسجلين في برنامج التبادل الثقافي من منظمة آيزك البحرين.

وتستمر تمكين في دعم بعض برامج مؤسسة إنجار البحرين حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة لمدة خمس سنوات 2016-2021، وضمن ذلك دعمت تمكين مسابقة برنامج "الشركة" السنوية التاسعة والتي تنافس فيها 20 فريقاً طلابياً من المملكة لتقديم ما لديهم من أفكار وإنجازات تجارية رائدة.

وبالشراكة مع وزارة شؤون الإعلام تم إطلاق برنامج تدريبي لـ100 شاب وشابة بحرينيين بغرض تطوير مهاراتهم في المجال الإعلامي. وضمن الشراكة الاستراتيجية مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، دعمت تمكين النسخة الثامنة من مهرجان "تاء الشباب" الذي أقيم في الفترة من ديسمبر 2016 حتى فبراير 2017.

وتولي "تمكين" أهمية كبيرة لخدمة العملاء، حيث تعتبر واحدة من ركائز إستراتيجية "تمكين"، وضمن الجهود المستمرة لتعزيز قنوات التواصل المباشر مع العملاء وتطوير مستوى الخدمة، خصوصاً في ظل العدد والتنوع الكبير في برامج الدعم التي توفرها والإقبال المتزايد عليها من قبل أصحاب المؤسسات والبحرينيين، وصل عدد العملاء الذين جرت خدمتهم في يوليو 2017 إلى 7816 عميلاً، ليكون إجمالي عدد الأفراد الذين تم خدمتهم منذ بداية عام 2017 إلى ما يزيد عن 70400 عميل، منها 50% تمت خدمتهم عن طريق مركز الاتصال الخاص بتمكين، و33% عبر فروع تمكين المنتشرة في أنحاء المملكة، فيما توزعت النسبة الباقية على القنوات الإلكترونية لـ"تمكين" وغيرها.

ووصل عدد الفعاليات منذ بداية العام الحالي إلى 282 فاعلية شاركت فيها تمكين بإجمالي عدد مستفيدين بلغ 8897 مستفيداً، بجانب زيارة 150 مجلساً خلال شهر رمضان المبارك مقارنة بـ81 في العام الماضي.

وقال جناحي "عملنا على دعم رواد الأعمال والمؤسسات في جميع القطاعات وفي مراحل نموها المختلفة، عن طريق تقديم الدعم المالي والاستشاري، من خلال البرامج المختلفة".

وواصل "ما التمسناه من التقارير الدورية بيّن أن المؤسسات في طور التأسيس مثلت 30% من إجمالي عدد المؤسسات التي تم دعمها من خلال برنامج "طوير الأعمال في النصف الأول من 2017، وهذه دلالة على التزايد المستمر في التوجّه إلى ريادة الأعمال، وعليه عملنا على تعزيز دور تمكين في توفير بيئة حاضنة للأعمال، كما قمنا بتقديم مجموعة من البرامج التي تهدف إلى إعطائها فرصة للتطور والنمو والوصول إلى طاقتها الكاملة لتنافس على الصعيد الإقليمي والدولي".

وأضاف "شهد النصف الأول من 2017 إطلاقنا للعديد من البرامج التي تساهم في تحقيق أهداف تمكين، ومن أبرزها برنامج "تمويل+" الذي نقدم من خلاله لمؤسسات القطاع الخاص تمويلا يفوق المليون دينار، ونحن سعداء بوصول محفظة هذا البرنامج إلى 120 مليون دينار بحريني بالشراكة مع مجموعة من البنوك المحلية، ونحن نطمح إلى استمرار هذا التنامي في المحفظة من أجل تقديم المزيد من الدعم للمؤسسات في المملكة.

كما جاء برنامج "تقدير" كمبادرة أولى من نوعها تستهدف مكافأة مؤسسات القطاع الخاص التي شاركتنا إيماننا بقدرات المواطن البحريني، وتجاوزت النسب المحددة لعدد موظفيها البحرينيين، فكان تقديرنا لها يتمثل في تقديم المنح التي تحتاجها للنهوض بعملياتها التشغيلية".

وتابع جناحي "أما بالنسبة إلى تنمية الفرد البحريني دعمت تمكين خلال النصف الأول أكثر من 8000 مواطن وذلك عن طريق تزويدهم بالمهارات الأساسية والشهادات الاحترافية التي يحتاجونها للدخول في سوق العمل أوالتطور في السلم الوظيفي".

وقال إن "استمرارنا بتقديم الدعم نابع من إيماننا بقدرة الكفاءات الوطنية على النهوض باقتصاد المملكة، لذلك نحن نعمل على خلق الفرص، وتيسير الإمكانيات التي تجعلها تنمو وتزدهر وتأخذ مكانها في مسيرة التنمية الشاملة من أجل تحقيق رؤية البحرين 2030".

وذكرت "تمكين" في التقرير الصحافي إنجازات على صعيد أعداد المستفيدين من برامج وخدمات "تمكين"، إضافة إلى مواصلة العمل على إطلاق برامج جديدة والدخول في شراكات مثمرة مع جهات مختلفة، بما يعزز من قدرة "تمكين" على تحقيق هدفها الأساسي في دعم القطاع الخاص وجعله المحرك الرئيس للاقتصاد في المملكة من جهة، وتدريب وتطوير الشباب البحريني بما يضمن لهم القدرة على المنافسة في سوق العمل والوصول إلى مستوي معيشي أفضل.

وهذا التقرير هو نتاج عملية تحليل دقيق ومكثف لمحصلة عمل وحدات الأعمال المختلفة داخل "تمكين" خلال الفترة من شهر يناير وحتى يوليو من العام 2017، وقد تضمن التقرير معلومات ورسوماً بيانية دقيقة توضح مدى التطور الذي وصلت إليه مجموعة من برامج "تمكين" من ناحية مبالغ الدعم وعدد المستفيدين.