يوسف ألبي

عاد نادي نيوكاسل العريق إلى ساحة الأضواء في الدوري الإنجليزي بعدما تصدر دوري الدرجة الأولى، وهذه العودة لن تكون مجرد عودة عادية، فالنادي تعرض لمشاكل كبيرة كانت سبباً في هبوطه العام الماضي، لذلك من المرجح أن تكون إدارة النادي قد استفادت من هذا الهبوط، وفكرت جيداً بل وقررت ألا يتكرر هذا الهبوط في المستقبل.

ويعد نادي نيوكاسل يونايتد، أحد اﻷندية العريقة في إنجلترا بصفة عامة والدوري الإنجليزي بصفة خاصة، لما يمتلكه من تاريخ حافل وجماهير كبيرة عاشقة لهذا النادي صاحب الزي الأبيض والأسود الشهير، كما يصنف من ضمن أفضل 10 فرق في تاريخ إنجلترا، وهذا يعززه عدد الألقاب الكثيرة التي حصل عليها، ومنذ استحداث الدوري عام 1992 كان الفريق حاضراً بشكل مستمر في الدوري الممتاز باستثناء موسمين فقط، ليعزز مكانته أيضاً من ضمن كبار إنجلترا عبر التاريخ.



قد يكون الماكبايس بعيداً جداً عن أندية الصفوة في إنجلترا منذ ما يقارب الـ15 سنة، لكن أي متابع للبريميرليغ يعرف قيمة هذا النادي الذي تأسس في عام 1892، والذي لعب لصالحه نجوم كبار، وفي مقدمتهم ألان شيرر أعظم هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي، كيفين كيغان، بول غاسكوين، فيرديناند، جيمي لورنس وغيرهم من اللاعبين الذين مثلوا شعار هذا النادي.

ويستنجد المدرب الحالي للفريق الإسباني رافاييل بنيتيز بالماضي، من أجل إعادة الفريق للواجهة من جديد، حيث كانت هناك فترات ترك فيها نادي نيوكاسل بصمات كبيرة، ولعل بداية القرن الماضي وفترات من منتصف ذلك القرن هي الفترة الأكثر نجاحاً عندما حقق أغلب ألقابه المحلية، ويجب ألا ننسى أيضاً جيل منتصف التسعينات حتى مطلع الألفية حين كان نيوكاسل قد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري، ولكن فقده بطريقة دراماتيكية في موسمي ( 95-96 و 96 -97)، وكان حاضراً بشكل كبير في البطولات الأوروبية.

ويملك نيوكاسل الملقب بالمكابيس إنجازات عديدة، حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي أربع مرات بمسماه القديم، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، وكأس الأنترتوتو الأوروبية مرة واحدة، ويأمل محبو وجماهير النادي في استعادة الذكريات الجميلة والعودة بقوة للمنافسة على البطولات المحلية.