روان ضاهر

مورينيو - «ذا سبيشل ون» حصل على كنيته هذه لأنه تميز عن باقي نظرائه من المدربين في بداية الألفية الثانية وكان و لا يزال لافتاً للأنظار مثيراً للجدل داخل و خارج أرضية الملعب.. صنع اسمه كمدربٍ استثنائي عندما تولى قيادة دفة نادي بورتو البرتغالي عام 2002 حاصداً معهم خلال موسمين فقط لقبي الدوري المحلي هناك و بطولة الدوري الأوروبي و ختمها مسكاً بحصوله على الكأس ذات الأذنين دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وبعد محطة بورتو توالت المنعطفات التي مر من خلالها جوزيه مورينيو ليصل إلى مكانه اليوم على رأس الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.. و هو الذي لم يستمر مع أي فريق دربه من قبل لأكثر من ثلاثة مواسم على التوالي بما فيها ناديي تشيلسي و ريال مدريد إلا أنه فجر مفاجأة مؤخراً عندما أعرب عن استعداده للبقاء مع الشياطين الحمر لـ 15 عاما إضافية ملمحاً إلى رغبته في إنهاء مسيرته التدريبية في قلعة أولترافورد.



الأسطورة فيرجسون الذي جلب الاستقرار لمانشستر يونايتد خلال حقبة استمرت 27 عاماً و كانت حافلة بكثيرٍ من الألقاب، صعب المهمة على خلفائه حيث لم يستطع ديفيد مويس و لا لويس فان غال من بعده أن يثبتا قدميهما في مسرح الأحلام لأكثر من موسمين.. أما مورينيو فرغم أنه حقق ثاني اسوأ بداية في تاريخ مانشستر يونايتد عندما تسلم راية قيادة الفريق العام الماضي، إلا أنه لم يخرج من الموسم خالي الوفاض حيث حقق معهم ثلاثة ألقاب هي الدرع الخيرية و رابطة المحترفين الإنجليزية و الدوري الاوروبي، ضامناً بذلك تواجد فريقه في بطولة دوري أبطال اوروبا الموسم القادم رغم احتلال النادي المركز السادس في البريميرليغ.

الحقيقة أن لا أحد يعرف مصيره.. حتى أن مورينيو الذي يبدو صلباً من الخارج ثابتاً لا يهتز لا بد و أن هواجساً من القلق و ربما الخوف مما هو قادم تنتابه.. فكرة القدم أصبحت لا تعرف سوى لغة الأرقام ولا تعترف إلا بالنتائج، وأصبح البعد عن مِقصلة المدربين مرهون بالفوز وكسب البطولات وفي أقصر فترة ممكنة.